kawalisrif@hotmail.com

اللجنة الإسلامية للمغاربة القاطنين في مليلية تطلق نداءً عاجلًا لمعالجة الأوضاع الكارثية في معبر بني أنصار 

اللجنة الإسلامية للمغاربة القاطنين في مليلية تطلق نداءً عاجلًا لمعالجة الأوضاع الكارثية في معبر بني أنصار 

وجّهت الجالية المسلمة في مليلية نداءً عاجلًا ومفتوحًا، معبّرة عن استيائها العميق من المعاناة اليومية التي يتكبدها المواطنون في معبر بني أنصار، والتي تحوّلت إلى أزمة إنسانية متفاقمة تمسّ كرامة الإنسان وتُسيء لصورة المدينة أمام العالم.

لقد باتت مشاهد الطوابير التي لا تنتهي، وساعات الانتظار الطويلة – التي تتجاوز أحيانًا الخمس ساعات – تحت لهيب الشمس الحارقة ، ودون الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، واقعًا مأساويًا يعيشه آلاف العابرين يوميًا. فئات متعددة، من كبار السن والنساء والأطفال إلى الطلبة والعمال، يعبرون في ظروف غير إنسانية لا تليق بمدينة أوروبية، ولا بدولة تدّعي احترام الحقوق والكرامة.

ولا يتعلق الأمر بحالة استثنائية أو بتذمر من فئة محدودة، بل نحن أمام أزمة تمسّ مختلف شرائح سكان مليلية، ما يفرض على الجهات المعنية تحركًا عاجلًا وجديًا. وإن كان لتداخل الصلاحيات وتعقيدات التنسيق بين الدولتين دورٌ في تعقيد الوضع، فإن ذلك لا يبرّر الغياب المقلق لأي مبادرات ملموسة لتحسين الظروف.

وعليه، تدعو اللجنة الإسلامية السيدة صابرينا موح، مندوبة الحكومة في مليلية، إلى اتخاذ خطوات فورية وجريئة تشمل ما يلي:

-تعزيز الموارد البشرية والتقنية في المعبر، خاصة خلال فترات الذروة.

-إعادة النظر في آليات التفتيش وتسريع الإجراءات دون المساس بأمن المعبر.

-توفير شروط إنسانية أساسية للمنتظرين، تشمل مناطق ظل، مياه شرب، ومرافق صحية نظيفة.

-فتح قنوات تنسيق دائمة وفعالة مع السلطات المغربية، لضمان انسيابية التنقل وتخفيف الضغط.إن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يُهدد التماسك الاجتماعي، ويُفاقم شعور الإقصاء لدى فئات واسعة من المواطنين. ولا يمكن لمليلية أن تبني مستقبلها على حدود مشلولة أو على صمت إداري يُغذي الغضب والمعاناة.

المطالبة بتحرك فوري، مدفوع بروح المسؤولية، وبإرادة سياسية تعبّر عن احترام الدولة لمواطنيها، وإنصافًا للكرامة التي لا تُقبل المساومة عليها.

03/05/2025

Related Posts