أعربت نزهة الوافي، الوزيرة السابقة وعضو حزب العدالة والتنمية، عن استيائها الشديد من التصريحات الأخيرة لعبد الإله ابن كيران، الأمين العام للحزب، والتي أدلى بها خلال كلمته في احتفالات فاتح ماي، حيث تضمن حديثه سخرية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
في تدوينة نشرتها على حسابها، عبّرت الوافي عن رفضها لما صدر عن ابن كيران، مؤكدة أن دعم القضية الفلسطينية لا يبرر التعرض بالإساءة أو التهكم لرئيس دولة مثل فرنسا، التي تربطها بالمغرب علاقات استراتيجية وثيقة.
وأشارت الوافي، التي كانت من أبرز الوزراء في حكومة ابن كيران السابقة، إلى أن مثل هذه التصرفات لا تليق بشخصية سياسية تولت رئاسة الحكومة وقادت حزبا حاكما لولايتين، لافتة إلى أن فرنسا دعمت المغرب بشكل واضح في قضية الصحراء، وهي معركة لا تزال مستمرة وتتطلب دعم الحلفاء.
وأضافت أن المرحلة الراهنة، بما تحمله من تحديات إقليمية ودولية، تفرض اعتماد خطاب يتسم بالحكمة والتعقل، معتبرة أن الدفاع عن القضايا الوطنية يجب أن يكون بأسلوب راقٍ يحترم الأعراف الدبلوماسية والسياسية.
وشددت الوزيرة السابقة على أهمية تغليب المصلحة العليا للوطن، وتجنب الخطاب التصعيدي والمواقف التي قد تسيء إلى صورة المغرب، داعية إلى الابتعاد عن الإساءة للأشخاص داخلياً وخارجياً، بما يتوافق مع المرجعية الإسلامية وأخلاق المغاربة.
وفي ختام تدوينتها، أعربت الوافي عن حزنها لما آلت إليه الأوضاع داخل حزب العدالة والتنمية، مبدية أسفها لتحول النقاش السياسي داخل الحزب إلى تبادل للتهم والشتائم، بعدما كان يمثل منصة للنقاش الرصين والدفاع عن القضايا الوطنية.
03/05/2025