في مشهد يُشبه فصول الدراما القانونية، أسدلت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة مكناس الستار على قضية شغلت الرأي العام المحلي، بتبرئة مدير مدرسة ابتدائية في أزرو من تهم خطيرة تتعلق بالتحرش وهتك العرض، بعد أربعة أشهر قضاها خلف أسوار سجن تولال الثاني.
القضية انفجرت في بداية دجنبر الماضي، حينما بادرت أسرة تلميذة لا يتجاوز عمرها 11 سنة بتقديم شكاية نارية إلى النيابة العامة، تتهم فيها مدير مؤسسة “المسيرة الخضراء” بأفعال صادمة، من بينها “تقبيلها من فمها”، ما دفع الجهات الأمنية إلى فتح تحقيق عاجل، انتهى بإحالته على الوكيل العام الذي أمر بإيداعه السجن مؤقتاً.
وبينما انقسمت آراء الشارع بين مصدق ومشكك، خيمت سحابة من الصدمة والغضب على الأوساط التربوية، قبل أن تأتي كلمة القضاء، الحاسمة والمفاجئة، بإعلان براءته الكاملة بعد فحص دقيق للملف، لتضع بذلك نقطة النهاية على قصة عنوانها الأبرز: “البراءة بعد العذاب”.
03/05/2025
