kawalisrif@hotmail.com

المغرب يستقطب استثمارات كورية وفرنسية ضخمة ويتحول إلى مركز لصناعة القطارات

المغرب يستقطب استثمارات كورية وفرنسية ضخمة ويتحول إلى مركز لصناعة القطارات

في خطوة جريئة ترسم ملامح مرحلة صناعية جديدة، أعلن المغرب عن انطلاقة نوعية في استراتيجيته الصناعية، مع توقيع شراكات استراتيجية مع عملاقي الصناعة العالمية: “هيونداي روتيم” الكورية و”ألستوم” الفرنسية. فمدينة بنجرير ستحتضن أول مصنع مغربي لشركة “هيونداي روتيم”، بينما تشهد فاس إطلاق وحدة متقدمة لتصنيع كبائن القطارات الجهوية من طرف “ألستوم”.

هذا التحول ليس مجرد استثمار، بل هو إعلان صريح بأن المغرب لم يعد يكتفي بلعب دور الزبون، بل أصبح لاعباً أساسياً في صناعة القطارات، مدفوعًا بنقل التكنولوجيا وتكوين الكفاءات المحلية. الرهان واضح: سيادة صناعية كاملة، وموقع استراتيجي كمحور لإنتاج وتصدير القطارات نحو القارة الإفريقية.

العقد التاريخي مع “هيونداي روتيم” يتضمن تصنيع قطارات مزدوجة الطوابق بسرعات تصل إلى 160 كلم/ساعة، إضافة إلى دعم حكومي كوري وسخاء في التمويل، يعكس ثقة دولية في المقاربة المغربية الجديدة، التي تقوم على الإنتاج المحلي بدل الاستيراد.

في خضم تنافس شرس بين عمالقة من فرنسا، إسبانيا، والصين، اختار المغرب شركاء يتوافقون مع طموحاته التنموية، ليس فقط لصناعة قطارات، بل لبناء منظومة صناعية سككية متكاملة، تمثل رافعة اقتصادية وجيوسياسية للمستقبل.

وبين فاس وبنجرير، يرسم المغرب خارطة قطار تنموي لا يعرف التراجع، ويضع نفسه بثقة على سكة المستقبل الصناعي.

04/05/2025

Related Posts