شهدت الأسواق العالمية صباح اليوم الاثنين انخفاضاً لافتاً في أسعار النفط، حيث تجاوزت نسبة التراجع 2%، وذلك عقب إعلان تحالف “أوبك+” عن تسريع خططه لزيادة الإنتاج، مما أثار مخاوف المستثمرين من احتمالية فائض في المعروض النفطي، في ظل غياب وضوح في آفاق الطلب العالمي.
وتُظهر بيانات التداول أن سعر العقود الآجلة لخام برنت تراجع بمقدار 1.27 دولار، ليستقر عند 60.02 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ1.33 دولار، ليبلغ 56.96 دولار للبرميل، وذلك في حدود الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت غرينيتش.
وجاء هذا التراجع عقب اتفاق “أوبك+” خلال عطلة نهاية الأسبوع على تسريع وتيرة رفع الإنتاج للشهر الثاني على التوالي، حيث من المنتظر أن تزداد الكميات المطروحة في السوق خلال شهر يونيو بنحو 411 ألف برميل يومياً، وهي خطوة وصفت بالمباغتة بالنظر إلى الضبابية التي تكتنف الطلب العالمي على النفط.
وقد سجلت أسعار النفط أدنى مستوياتها منذ التاسع من أبريل، مما أعاد إلى الواجهة مخاوف بشأن توازن السوق، خصوصاً مع استمرار التوترات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية التي تلقي بظلالها على وتيرة الاستهلاك العالمي.
ويرى محللون أن هذه الخطوة من “أوبك+” قد تغيّر قواعد اللعبة في السوق النفطية، لا سيما إذا استمرت الأسعار في التراجع، وهو ما قد يؤدي إلى تقليص إيرادات الدول المنتجة وزيادة تقلبات الأسواق في الفترة المقبلة.
وفي المقابل، تواصل أسعار المحروقات في المغرب ارتفاعها، دون أن تعكس التراجع الحاصل على المستوى الدولي، ما يثير تساؤلات واسعة لدى المواطنين حول غياب الانعكاسات المباشرة على السوق المحلية.
05/05/2025