في مشهد لم تألفه ساكنة وجدة، ووسط دهشة مسؤولي الجماعة، أقدمت صباح اليوم القائدة الحديدية، فدوى المختاري، المعروفة بلقب “باشا وجدة”، على تنفيذ حملة غير مسبوقة استهدفت محلات للمأكولات الخفيفة ومخابز عشوائية تشتغل منذ سنوات دون أي ترخيص قانوني، في قلب المدينة.
العملية، التي نفذتها القائدة التابعة للملحقة الإدارية الرابعة، لم تكن مجرد مراقبة روتينية، بل كانت ضربة موجعة كشفت المستور داخل قسمَي الشرطة الإدارية والشؤون الاقتصادية، حيث أماطت اللثام عن تواطؤ خطير من طرف الجماعة ، وفساد عميق ظل طي الكتمان.
اللجنة المختلطة، التي رافقت القائدة، فوجئت بحجم المخالفات وسهولة تمريرها تحت أعين موظفين من المفترض أنهم حماة القانون وسلامة المواطن. إلا أن الواقع، كما أظهرته الحملة، كان مختلفًا تمامًا: تستر، تجاهل، وربما أكثر.
أما رئيس الجماعة ومستشاروه، الذين حملهم المواطنون إلى مقاعد المسؤولية، فيبدو أنهم منشغلون بأولويات أخرى لا تمت بصلة لصحة المواطن الوجدي، على حد تعبير أحد أعضاء اللجنة الصحية الذين عاينوا تلك الخروقات “الجسيمة”.
05/05/2025
