تحولت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، إلى ساحة من التوتر والجدل الحاد، بعد أن فجّرت المعارضة موجة انتقادات بسبب تكرار غياب عدد من الوزراء عن جلسات المساءلة البرلمانية.
ففي تدخل قوي، كشف عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي، عن “قائمة غياب” ضمت وزراء يتولون قطاعات استراتيجية، من بينهم وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، بالإضافة إلى كتاب دولة مثل عمر حجيرة وزكية الدريوش وهشام الصابري.
الرد جاء سريعاً من الأغلبية، حيث سارع علال العمراوي، النائب عن الفريق الاستقلالي، للدفاع عن الغائبين، مبرراً غيابهم بانشغالات رسمية خارج البلاد، ومحذراً من خطورة ذكر الأسماء تحت قبة البرلمان، وواصفاً الأمر بأنه “سابقة تهدف لإثارة الفوضى”.
التوتر بلغ ذروته حين دخل النائب العياشي الفرفار في ملاسنات مع رئيس الجلسة محمد أوزين، قبل أن تُنهي تدخلات تهدئة الموقف هذا التصعيد، ويقدّم الطرفان اعتذارات متبادلة.
في محاولة لإخماد نار الجدل، تدخل الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، مؤكداً حرص الحكومة على ضمان التمثيل الوزاري داخل المؤسسة التشريعية، والعمل على تعويض الغيابات قدر المستطاع.
من جانبه، شدد محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، على ضرورة تطبيق قواعد النظام بالتساوي بين الأغلبية والمعارضة، داعياً إلى العدالة والإنصاف داخل الجلسات، بعيداً عن الاصطفاف السياسي.
05/05/2025