تشهد جماعة بوسكورة بإقليم النواصر توتراً متصاعداً منذ سنوات بسبب ما تصفه الساكنة بـ”الاختلالات المزمنة” في تدبير الأراضي السلالية، خاصة في منطقتي الغفافرة والباهلة، حيث يطالب المستغلون الحقيقيون لهذه الأراضي بتسوية قانونية عادلة تضمن حقوقهم وتحميهم من التفويتات العشوائية دون إشراكهم.
وحسب تصريحات عدد من المتضررين، فإن الجهات الوصية تواصل اتخاذ قرارات مصيرية تمس مصير آلاف السكان دون فتح قنوات تواصل أو حوار فعلي، رغم تعاقب النداءات واحتجاجات الجماعات السلالية. وقد عبّر حسن المساهيم، أحد ممثلي المستغلين، عن استياءه من عزل نواب تم اختيارهم بالتوافق، بعد استدعائهم لتوقيع تفويتات تهم آلاف الأمتار المربعة من الأراضي، دون الرجوع لذوي الحقوق.
كما نددت الساكنة بقيام بعض الجهات مؤخراً بتثبيت أعمدة الاتصالات داخل هذه الأراضي دون أي إشعار أو موافقة من السكان أو نوابهم، معتبرين الأمر “انتهاكاً صريحاً” للقانون وضرباً لمبدأ التدبير التشاركي. وطالبت الجماعات السلالية بفتح تحقيق نزيه ومستقل حول هذه التجاوزات، داعية السلطات إلى اعتماد مقاربة تشاركية تحفظ الحقوق وتضع حداً للفوضى القائمة.
06/05/2025