في ظل التوترات التجارية المتصاعدة نتيجة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وفرضه رسومًا جمركية جديدة، خاصة على الصين، بدأت الشركات الكبرى في مجال السيارات الكهربائية البحث عن بدائل خارج السوق الصينية. من أبرز هذه الوجهات الجديدة المغرب، الذي يجذب الاستثمارات بفضل تكاليفه المنخفضة وبيئته التجارية المشجعة، إلى جانب اتفاقيات التجارة الحرة، خاصة مع الولايات المتحدة.
بحسب منصة “الطاقة”، برز المغرب إلى جانب إندونيسيا كأحد الوجهات الرئيسية لتوسعات صناعة بطاريات التخزين، بفضل امتلاكه لاحتياطيات وفيرة من الفوسفات الضروري لإنتاج بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم. هذه الطفرة الاستثمارية تعزز موقع المغرب كمركز إقليمي للصناعة الخضراء، خاصة مع توقيعه اتفاقية استراتيجية لإنشاء أول منظومة صناعية ضخمة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في المنطقة، باستثمار أولي قدره 13 مليار درهم سيرتفع لاحقاً إلى 65 مليار درهم.
وتشير التقارير إلى أن القدرة العالمية لتخزين الكهرباء خارج الصين تجاوزت 102 غيغاواط/ساعة بحلول الربع الأول من عام 2025، منها 52 غيغاواط/ساعة مخصصة لأنظمة التخزين. وتتوزع هذه السعة على عدة مناطق، أبرزها جنوب شرق آسيا وأميركا الشمالية، مع تزايد واضح لحصة المغرب في هذا القطاع الاستراتيجي، ما يعكس تحوله إلى نقطة جذب عالمية للاستثمار في الطاقات المتجددة وصناعات المستقبل.