أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء، أنها تلقت إخطارًا رسميًا من السلطات الجزائرية بصدور مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود. وجاء ذلك على خلفية دعوى قضائية تتهمه بانتهاك الخصوصية وسرقة قصة حياة الجزائرية سعادة عربان لتكون أساس روايته “حوريات”، الفائزة بجائزة “غونكور” لعام 2024.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، أن بلاده تتابع تطورات القضية عن كثب، مشددًا على أن داود “مؤلف معروف ويحظى بالتقدير”، وأن فرنسا تبقى ملتزمة بحرية التعبير.
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من توقيف الكاتب بوعلام صنصال في مطار هواري بومدين، ما يزيد من حدة التوتر بين الجزائر وكتّابها مزدوجي الجنسية.
وتُعقد اليوم، 7 ماي، أولى الجلسات الإجرائية في محكمة باريس الابتدائية للنظر في الدعوى المدنية المقدّمة من عربان، التي تطالب بتعويض قدره 200 ألف يورو، مؤكدة أن داود استخدم قصتها دون موافقتها رغم رفضها المتكرر.
وتنذر القضية بتداعيات ثقافية وقانونية معقّدة، وسط جدل واسع حول حدود الإلهام الأدبي وحقوق أصحاب القصص الشخصية.
07/05/2025