شهدت أشغال دورة ماي العادية لمجلس جماعة الرباط، المنعقدة اليوم الثلاثاء، توتراً حاداً على خلفية النقاش حول قرارات الهدم في أحياء المحيط والسانية الغربية. حيث أثار المستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاروق مهداوي، الموضوع رغم غيابه عن جدول الأعمال الرسمي، مما دفعه إلى توجيه انتقادات لاذعة للأغلبية المسيرة، متهماً إياها بالتخاذل إزاء معاناة الساكنة.
ردود فعل أعضاء الأغلبية كانت شديدة، حيث اتهموه بـ”التمادي في السب والمزايدات”، ما فاقم حدة التوتر. هذا وقد قاطعه عدد من الحضور، الذين قالوا إنهم من سكان الأحياء المتضررة، متهمين إياه بالكذب والسرقة، مما دفع مهداوي إلى وصفهم بـ”البلطجية”، متهماً إياهم بالتحول إلى مستشارين في المجلس نفسه.
وفي ذات السياق، انتقد عبد الإله الإدريسي البوزيدي، رئيس مقاطعة أكدال-الرياض، التصعيد السياسي، محذراً من أن المزايدات لن تخدم النقاش العام. ودعا إلى تركيز الجهود على خدمة المصلحة العامة بدلاً من تصعيد التوترات السياسية. وأكد أن التطورات في مدينة الرباط، بما في ذلك في حي المحيط، ستعود بالنفع على الساكنة في المستقبل.
من جانبه، استغرب إدريس الرازي، رئيس مقاطعة أكدال-الرياض، من تصريحات مهداوي ودعوته إلى التظاهر ضد المجلس، مشيراً إلى أن هذه التصريحات تهدف إلى تضليل الرأي العام. رغم ذلك، وصف النقاش الذي أثاره مهداوي بـ”النقاش الصحي”، داعياً إلى فتح حوار مع الرأي العام المحلي لتوضيح خلفيات قرارات الهدم.
07/05/2025