قضية “أبولونيا” أمام القضاء الفرنسي.. احتيال عقاري بمليار يورو يمتد إلى المغرب

تتواصل أمام المحكمة التصحيحية في مرسيليا جلسات محاكمة المتورطين في قضية “أبولونيا”، التي تُعد من أكبر قضايا النصب العقاري في تاريخ فرنسا، ويتزعمها جان باداش، مؤسس ومدير الشركة المتهمة بخداع مئات المستثمرين، خصوصاً في القطاع الصحي، عبر مشاريع عقارية وهمية.

خلال يومي 5 و6 ماي، دافع باداش (70 عاماً) عن نفسه أمام المحكمة، نافياً جميع التهم، ومؤكداً أن مشروعه كان “مشروعاً استثمارياً قابلاً للنجاح”، محملاً المسؤولية لجهات أخرى عن فشله. ورغم الشهادات الكثيرة التي قدّمها ضحايا ومستشارون سابقون بالشركة، واصل باداش إنكاره، مدعياً أن دوره لم يتعدّ كونه “مجرد بائع”.

التحقيقات، التي امتدت لأكثر من 15 سنة، كشفت عن شبكة احتيال معقدة ارتكزت على وثائق مزورة وتضليل بنكي، ما أسفر عن أضرار بلغت مليار يورو، وأزيد من 700 ضحية. كما تم حجز أصول مالية وعقارية للمشتبه فيهم، منها ممتلكات في المغرب، من ضمنها عقار ومجوهرات فاخرة.

القضية، التي يتوقع أن تمتد جلساتها إلى غاية 6 يونيو، تشهد متابعة إعلامية كثيفة وحضوراً بارزاً للضحايا، فيما تتجه الأنظار إلى الحكم النهائي المنتظر في واحدة من أعقد قضايا النصب المالي في أوروبا.