kawalisrif@hotmail.com

كارثة بيئية وشاطئ طوريس يغرق في “الحريرة الآسنة” … محطة تصفية الواد الحار بجماعة بني بوفراح تقذف بمياهها العادمة نحو البحر

كارثة بيئية وشاطئ طوريس يغرق في “الحريرة الآسنة” … محطة تصفية الواد الحار بجماعة بني بوفراح تقذف بمياهها العادمة نحو البحر

علمت “كواليس الريف” من مصدر مطلع أن محطة تصفية المياه العادمة بجماعة بني بوفراح إقليم الحسيمة، تقذف بمياه الواد الحار وعموم النفايات السائلة، نحو البحر بدون معالجة، وهو ما خلق حزاما من المياه الآسنة بمحيط شاطئ “طوريس”.

المحطة المذكورة تقذف مياهها الآسنة بدون معالجة نحو البحر، محدثة تأثيرات خطيرة على البيئة البحرية، وأنشطة الصيد والسياحة وصحة المواطنين، وذلك بدون أدنى تحرك من الجهات المسؤولة، وعلى رأسها رئيس جماعة بني بوفراح الدائم الغياب بمدينة طنجة، الذي اختار الركون للصمت إزاء هذه الكارثة البيئية.

المياه العادمة التي تقذف من المحطة المذكورة اتجاه البحر، تهدد موسم السياحة لهذا الموسم لتنضاف للركود الذي يضرب المنطقة، خاصة وأن سواحل بني بوفراح هي الثروة السياحية، التي تقوم محطة التصفية بتلويثها.

وتجدر الإشارة لكون محطة تصفية المياه العادمة بجماعة بني بوفراح كانت قد كلفت ميزانية الدولة بملايين الدراهم في إطار مشروع الحسيمة منارة المتوسط، مسايرة للتوسع السكني للمنطقة حفاظا على البيئة وصحة الإنسان.

ساكنة مركز طوريس أكدوا في تصريح “لكواليس الريف”، أن قذف مياه الواد الحار من المحطة في اتجاه شاطئ طوريس، يشكل خطرا على البيئة البحرية، وصحة الإنسان، وكذا أنشطة قوارب الصيد التقليدي، التي تعمل بالقرب من المكان الذي تلوثه المحطة، بحكم وجود مزرعة تربية بلح البحر القريبة جدا من هذا الشاطئ، علاوة على تلويث الشاطئ بالمياه القذرة، ما يمكن أن يعرقل ويحد من دينامية السياحة لهذا الموسم التي تعتمد على السواحل الخلابة للمنطقة.

ويشار لكون مشروع محطة تصفية الواد الحار، تم إنجازه في إطار مشروع الحسيمة منارة المتوسط، من خلال مشروع تجهيز المدن المطلة على البحر الأبيض المتوسط بمحطات للمعالجة لحمايته من التلوث، انسجاما مع مجموعة من الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب ومنها اتفاقية BARCELONA، وبعد أن كان هذا المشروع يشتغل بشكل عادي من طرف المقاولة المكلفة لمدة سنتين تم تسليمه للجماعة إلا أن لم يدوم طويلا حتى تعطلت جميع الأجهزة بسبب الإهمال من الجماعة، حيث أصبح مجرد أطلال صرفت عليه الملايين.

 

07/05/2025

Related Posts