أكد مصدر رفيع في الاستخبارات الفرنسية لشبكة CNN أن طائرة مقاتلة من طراز “رافال”، تابعة لسلاح الجو الهندي، تم أُسقاطها خلال مواجهة مع القوات الباكستانية، في حادثة غير مسبوقة تُعد الأولى من نوعها للطائرة الفرنسية منذ بدء استخدامها عام 2001.
وبحسب المسؤول الفرنسي، فإن التحقيقات جارية لاحتمال سقوط أكثر من طائرة “رافال” خلال تلك الليلة. وكانت باكستان قد أعلنت أنها أسقطت خمس طائرات هندية، من بينها ثلاث طائرات “رافال”، وطائرتان من طرازي “ميغ-29″ و”سوخوي-30”. لكن لم تُقدم إسلام آباد أي أدلة ملموسة، واكتفى وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف بالقول إن الأدلة “منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وفيما لم ترد شركة “داسو أفياسيون”، المصنّعة لطائرات “رافال”، على طلبات التعليق، أقرّ مصدر أمني هندي – طلب عدم كشف هويته – بوقوع خسائر عسكرية دون تحديد نوع الطائرات التي تضررت.
السقوط الغامض للطائرة
حتى الآن، لم تُحدد الأسباب الدقيقة لسقوط الطائرة، لكن عدة تقارير رجّحت أن تكون قد أُصيبت بصاروخ جو-جو صيني من طراز PL-15، أطلقته مقاتلة من نوع J-10C – وهي طائرات اشترتها باكستان من الصين عام 2022 في إطار سعيها لمعادلة التفوق الجوي الهندي بعد اقتناء نيودلهي لطائرات “رافال”.
أزمات داخل سلاح الجو الهندي
صحيفة لوموند الفرنسية نشرت تقريرًا يسلط الضوء على التحديات العميقة التي يواجهها سلاح الجو الهندي، لا سيما في ما يتعلق بالتدريب وتوظيف الطيارين. وذكر التقرير أن الهند، رغم محاولاتها تطوير سلاحها الجوي، لا تزال تعاني من نقص كبير في برامج المحاكاة التدريبية، ما ينعكس سلبًا على الكفاءة العملياتية.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات الهندية بدأت باستلام طائرات “رافال” عام 2020، واكتمل التسليم بحلول عام 2022. بالمقابل، يمتلك سلاح الجو الباكستاني خبرة ميدانية أوسع نتيجة أكثر من 15 عامًا من العمليات العسكرية ضد الإرهاب، خصوصًا في المناطق القبلية.
08/05/2025