في حدث تاريخي غير مسبوق، أعلنت الكنيسة الكاثوليكية اليوم عن انتخاب الكاردينال الأميركي روبرت بريفوست بابا جديدًا للفاتيكان، ليكون بذلك أول أميركي يتولى هذا المنصب الروحي الأعلى في العالم الكاثوليكي.
وجاء انتخاب بريفوست بعد انعقاد مجمع الكرادلة في سرية تامة، عقب شغور الكرسي الرسولي، حيث حظي بتأييد واسع من الكرادلة الناخبين، الذين رأوا فيه شخصية إصلاحية ذات رؤية عالمية، تجمع بين الجذور اللاهوتية العميقة والخبرة الإدارية الطويلة داخل الكنيسة.
البابا الجديد، الذي يبلغ من العمر 74 عامًا، شغل في السنوات الأخيرة منصب رئيس مجمع الأساقفة في الفاتيكان، وسبق له أن خدم في أميركا اللاتينية لعدة سنوات، ما منحه إلمامًا واسعًا بقضايا الجنوب العالمي وتحديات الفقر والهجرة والعدالة الاجتماعية.
وفي أول خطاب له من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، دعا البابا بريفوست إلى الوحدة والسلام والحوار بين الشعوب والأديان، مؤكدًا أن “الكنيسة مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى الإصغاء للعالم وخدمته بتواضع ومحبة”.
انتخاب بريفوست يشكل منعطفًا مهمًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، التي تتجه، على ما يبدو، نحو تدويل أكبر للمؤسسة البابوية وتعزيز تمثيل مناطق لم تكن تقليديًا في صلب القرار الفاتيكاني.
وقد لقي الحدث ترحيبًا واسعًا في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية، حيث عبّر مسؤولون دينيون ومدنيون عن أملهم في أن يكون انتخاب بريفوست بداية لمرحلة أكثر انفتاحًا وتجديدًا داخل الكنيسة.
08/05/2025
