kawalisrif@hotmail.com

انعقاد الدورة السادسة والثلاثين للجنة المختلطة المغربية الإسبانية لتنسيق عملية “عبور مغاربة العالم” 2025

انعقاد الدورة السادسة والثلاثين للجنة المختلطة المغربية الإسبانية لتنسيق عملية “عبور مغاربة العالم” 2025

عُقدت بمدينة قادس الإسبانية الدورة السادسة والثلاثون للجنة المختلطة المغربية الإسبانية، لتنسيق الاستعدادات لعملية “مرحبا” (عملية عبور المضيق) لصيف 2025، في ظل توقعات بارتفاع ملحوظ في عدد المركبات والمسافرين الذين سيعبرون شبه الجزيرة الإيبيرية نحو بلدان شمال إفريقيا خلال الفترة الممتدة من 15 يونيو إلى 15 شتنبر 2025.

شهد الاجتماع حضور وفد مغربي رفيع المستوى ترأسه خالد زروالي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود، إلى جانب مسؤولين من السفارة المغربية بإسبانيا، وكبار ضباط الدرك الملكي، وممثلين عن عدد من الوزارات المغربية. ومن الجانب الإسباني، شاركت نائبة كاتبة الدولة بوزارة الداخلية، والمديرة العامة للحماية المدنية والطوارئ، فيرجينيا باركونيس، إلى جانب مسؤولين من وزارات الداخلية، النقل، الصحة، والخارجية، فضلًا عن ممثلة الحكومة في قادس والمدير العام لسلطة ميناء الجزيرة الخضراء.

خلال اللقاء، ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون لضمان انسيابية العبور وتوفير شروط السلامة والراحة للمسافرين. وتوقعت اللجنة المشتركة تسجيل زيادة بنسبة 5٪ في عدد المركبات العابرة مقارنة بسنة 2024، التي شهدت مرور 847,429 مركبة، وارتفاعًا بنسبة 4٪ في عدد الركاب الذين بلغ عددهم العام الماضي 3,442,770 مسافرًا. وبناءً على هذه التوقعات، تقرر برمجة 12,012 رحلة بحرية خلال صيف 2025، أي بزيادة قدرها 8.4٪ عن العام السابق.

وفي هذا الإطار، نسق ممثلو البلدين الإجراءات التي أُعدّت لتسهيل تنقلات المسافرين، حيث تندرج، من الجانب الإسباني، ضمن “الخطة الخاصة للحماية المدنية”، التي تهدف إلى:

1. تقديم الدعم اللازم للمواطنين المغاربة أثناء عبورهم للأراضي الإسبانية.

2. ضمان انسيابية حركة السير على الطرق الوطنية.

3. تقليص أوقات الانتظار في الموانئ.

ولتحقيق هذه الأهداف، تُشارك 20 هيئة تابعة للإدارة العامة للدولة الإسبانية، إلى جانب جهات الحكم الذاتي والجماعات المحلية، وتشمل العملية تسعة موانئ رئيسية: مليلية، سبتة، فالنسيا، الجزيرة الخضراء، ألميريا، موتريل، مالقة، طريفة وأليكانتي. كما ستتم تعبئة أكثر من 29 ألف شخص، من قوات الأمن، والأطقم الطبية، ومتطوعي الصليب الأحمر، والمساعدين الاجتماعيين، والمترجمين.

وأكدت سوسانا كريسوسطومو، الكاتبة العامة بوزارة الداخلية الإسبانية، أن عملية عبور المضيق تُعد نموذجًا ناجحًا للتنسيق بين دولتين جارتين، مشيرة إلى أن مفتاح نجاحها يكمن في التعاون الدائم والتواصل المستمر بين الفرق الفنية المغربية والإسبانية.

وتُعتبر عملية عبور المضيق، التي انطلقت سنة 1986، من أكبر العمليات اللوجستية الموسمية في العالم، حيث تمكّن ملايين المغاربة المقيمين بالخارج من السفر إلى وطنهم لقضاء عطلتهم الصيفية في ظروف آمنة ومنظمة.

08/05/2025

Related Posts