تم اليوم الخميس 8 ماي الجاري، بمقر عمالة إقليم الحسيمة، عقد اجتماع رسمي هام ترأسه عامل الإقليم حسن الزيتوني، الذي حرك الملف الذي جامدا لسنوات ، وبحضور العامل مدير تدبير الكواراث الطبيعية بوزارة الداخلية، وبحضور مدير وكالة تنمية أقاليم الشمال، ورئيس جماعة الحسيمة، ورئيس مجلس إقليم الحسيمة ورؤساء المصالح خارجية، ومسؤولين أمنيين ، وذلك لبحث سبل التدخل العاجل لمعالجة مشكل انجراف التربة بحي بوجيبار، الذي يهدد حياة زهاء 2500 من سكان المنطقة.
وقد تقرر خلال الاجتماع انتداب أربع شركات متخصصة في الخبرة والدراسات التقنية لإطلاق دراسات ميدانية معمقة حول طبيعة التربة والانجرافات التي تعرفها المنطقة، مع التركيز على دعم منازل الساكنة بجدران واقية من الإسمنت المسلح والحديد، وتحويل الوديان الصغيرة بالحي، وتهيئة الأراضي غير المبنية لاستخدامها لاحقاً في مشاريع سكنية تخضع لشروط صارمة.
ويأتي هذا التحرك عقب سنوات من الانتظار، رغم التوجيهات الملكية التي سبق أن أصدرها جلالة الملك محمد السادس خلال زيارته للإقليم، بضرورة التدخل الفوري لوضع حد لهذا التهديد الذي يلاحق سكان الحي، في ظل تفشي البناء العشوائي وتردي البنية التحتية.
الخطوات المتخذة ، وبتمويل مشترك بين وكالة تنمية أقاليم الشمال، ومجلس إقليم الحسيمة، ومديرية تدبير الكوارث الطبيعية بوزارة الداخلية، ( المتخذة ) اليوم تعيد الأمل لسكان حي بوجيبار، في انتظار رؤية حلول واقعية تُجسّد على أرض الواقع وتضع حداً نهائياً لهذا الخطر الداهم.
08/05/2025