السل البقري يضرب جدران الطمأنينة في كلميم، لا كخبر عابر، بل ككابوس يتسلل إلى موائد الناس عبر أكواب الحليب وقطع الجبن! معطيات مثيرة للقلق انتشرت كالعاصفة، تتحدث عن احتمال تسلل هذا الداء الصامت من الأبقار إلى البشر، وسط غياب الوضوح الرسمي وتضارب الروايات.
في قلب هذا الزخم، دوّى صوت النائب البرلماني محمد صباري تحت قبة البرلمان، مطالباً الحكومة بكشف الحقيقة، لا التخفّي خلف التصريحات الباردة. سأل بصوت من لا يقبل التأجيل: هل كلميم تواجه فعلاً موجة من السل البقري؟ وهل الحليب الذي يشربه الناس آمن؟
القلق لم يقتصر على الصحة، بل امتد كالنار في اقتصاد المنطقة، فالمحلبات تشكو، والتعاونيات تتراجع، وصغار الفلاحين باتوا يبيعون منتوجاتهم على وقع الشكوك والهمس. إنها ليست مجرد شائعة، بل عاصفة من الشكوك تزلزل الثقة، وسط مطالب بصرخة واضحة: نريد الشفافية… الآن، لا لاحقاً.
08/05/2025
