مغامرة مميتة تنهي حياة “تيكتوكر” وتحول جسده إلى أشلاء بتازة لم يكن يتوقع صانع محتوى شاب من مدينة تازة أن تكون مغامرته الأخيرة بحثًا عن “البوز” على تيك توك، بمثابة تذكرة ذهاب بلا عودة. الحلم بلقطة مثيرة، تنال الإعجاب وتُشعل منصات التواصل، تحوّل في لحظة إلى كابوس مأساوي اهتزت له المدينة.
في مشهد درامي وقّع نهايته المأساوية بنفسه، حاول التكتوكر توثيق لحظة مروره الخطير أمام القطار السريع الرابط بين فاس ووجدة، قرب حي القدس الأول وسط تازة. لحظات معدودة فصلت بين الكاميرا والكارثة… إذ انتهت المغامرة المؤلمة تحت عجلات القطار، وسط ذهول الحاضرين واستنفار الأجهزة المختصة.
الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول الهوس بالمشاهدات والتفاعل، والحد الفاصل بين الجرأة والتهوّر. أصوات عديدة من المجتمع ومجال صناعة المحتوى ارتفعت، مطالبة بالوعي والاتزان، حتى لا يتحوّل “السعي للترند” إلى فخ قاتل.
ومن المرتقب أن يُوارى جثمان الراحل الثرى اليوم، بعد انتهاء فصول التحقيق وتشريح الجثة، في جنازة يخيم عليها الحزن والذهول.
09/05/2025
