kawalisrif@hotmail.com

إسكوبار الصحراء” يُفجّر جلسة جديدة بمحكمة الدار البيضاء: تصريحات متضاربة، واليزيدي يكذب الناصري والموثقة تؤكد مسؤولية الطرفين !

إسكوبار الصحراء” يُفجّر جلسة جديدة بمحكمة الدار البيضاء: تصريحات متضاربة، واليزيدي يكذب الناصري والموثقة تؤكد مسؤولية الطرفين !

الدار البيضاء – كواليس الريف :

في مشهد أقرب إلى حلقات درامية مشوّقة، اهتزّت قاعة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الجمعة، على وقع مواجهة نارية بين سعيد الناصري، القيادي السياسي السابق والوجه البارز بحزب الأصالة والمعاصرة، ورجل الأعمال فؤاد اليزيدي، والموثقة سليمة بنهاشمي، في خضم تطورات مثيرة في قضية “إسكوبار الصحراء”.

خيوط القصة تزداد تعقيدًا، وأسماء ثقيلة تُسحب إلى دائرة الشبهات، وسط تضارب مذهل في التصريحات حول شقق مشبوهة وشيكات غامضة، وأموال قال الناصري إنها “تبخرت” دون أن يعلم مصيرها.

الناصري يتحدث… واليزيدي يكذبه !

سعيد الناصري روى أن أول لقاء له مع اليزيدي تم في 21 يوليوز 2014، بالتزامن مع توقيع أربعة عقود تتعلق بشقتين في ملكيته، وأخريين تعودان لتاجر المخدرات المالي الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”. لكن اليزيدي فجّر مفاجأة حين أنكر ذلك تمامًا، قائلاً إنه تعرف على الناصري قبل ذلك بسنة، عبر عبد النبي بعيوي – المعتقل بدوره – في أحد مطاعم البيضاء!

شيكات، وسطاء، وصفقات مشبوهة

اليزيدي أقر بتلقيه اتصالًا من الناصري يطلب فيه بيع شقتين، ثم تسلّم شيكًا من “زبون مهتم” ومرّره إلى كاتبة الموثقة. وعند سؤال القاضي عن حضور الزبونين لدى الموثقة، كانت إجابته مثيرة: “لا أعرف”. الشيك لم يُسلَّم للموثقة ذاتها، بل لكاتبتها.

أموال ضائعة… و”فاعل خير” غامض

الناصري عاد ليؤكد أن اليزيدي تصرّف وفق تعليماته، وسلّم تاجر المخدرات 20 مليون سنتيم، قبل أن يرسل له 10 ملايين أخرى في شتنبر من نفس السنة. لكنه فجأة يشكو: “فين مشات الفلوس؟!”، مضيفًا أنه لم يتوصل بكامل ثمن إحدى الشقق.

الموثقة تفجّر قنبلة

سليمة بنهاشمي، الموثقة المتهمة، حسمت الجدل حين أكدت أن الجميع حضر إلى مكتبها يوم 21 يوليوز : “العاشوري، العاتيقي، الجميع كان هنا”. ورغم ادعاء أحد المشترين أنه كان خارج المغرب، أصرت بنهاشمي أن الوثائق والمصادقة تمت أمامها، وبأن الشيك استخدم لتغطية رسوم التسجيل والتحفيظ.

نهاية مفتوحة لجلسة حبلى بالمفاجآت

كل طرف يرمي الكرة في مرمى الآخر، الحقائق متشابكة، والمال ما يزال مفقودًا. وبين روايات متضاربة وتحركات مالية مشبوهة، تظلّ “إسكوبار الصحراء” لغزًا يتعمّق… والقادم قد يكون أشد إثارة!

 

09/05/2025

Related Posts