شهد المغرب إنجازًا علميًا بارزًا في مجال الحفريات، بعد اكتشاف أقدم ديناصور معروف حتى الآن من فصيلة السيرابودات العاشبة، في تكوين “المرس 3” بمنطقة بولحفة في جبال الأطلس المتوسط. هذا النوع يشمل أشهر الديناصورات مثل الترايسيراتوبس والهادروسورات.
تم العثور على هذه الحفرية لأول مرة عام 2020 خلال فترة الجائحة، لكن الدراسة العلمية الدقيقة تمت لاحقًا من طرف علماء من متحف التاريخ الطبيعي بلندن وجامعة برمنغهام. ونشرت نتائج البحث في مارس 2025 بمجلة Royal Society Open Science، حيث أظهرت أن عمر الديناصور يتجاوز 165 مليون سنة، مما يجعله أقدم سيرابودا تم توثيقه علميًا حتى اليوم.
ورغم أن البقايا المكتشفة غير مكتملة، إلا أن عظمة الفخذ تحمل خصائص تشريحية مميزة تشير إلى كونه حلقة انتقالية مهمة في تطور هذه الفصيلة من الديناصورات. ويؤكد هذا الاكتشاف مجددًا الغنى الجيولوجي للمغرب وأهميته المتزايدة كوجهة عالمية لعلماء الحفريات.
09/05/2025