أعلن بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت وأحد أغنى رجال العالم، عزمه التبرع بـ99% من ثروته المقدّرة بنحو 200 مليار دولار بحلول عام 2045، في خطوة تهدف إلى إنهاء عمل مؤسسة “بيل وميليندا غيتس” الخيرية بشكل نهائي. القرار سيترك له ولأبنائه الثلاثة 1% فقط من ثروته، أي ما يعادل حوالي 1.62 مليار دولار، فيما سيتم توجيه الجزء الأكبر لدعم مشاريع الصحة، التعليم، والعدالة الاجتماعية حول العالم.
رغم أن هذه الخطوة جاءت بعد مغادرة زوجته السابقة ميليندا فرينش للمؤسسة في يونيو 2024، فقد عبّرت عن دعمها الكامل لها، معتبرة أن التبرع بمعظم الثروة كان جزءاً من الخطة الأصلية التي وضعها الزوجان عند تأسيس المؤسسة قبل أكثر من عقدين. ميليندا التي تقود حالياً مؤسستها الخاصة “Pivotal Ventures”، أكدت أن الهدف من العمل الخيري هو إحداث تغيير مستدام في حياة الأفراد والمجتمعات.
قرار غيتس، الذي يأتي في وقت يشهد تصاعدًا في الدعوات لإعادة توزيع الثروات، يُنظر إليه على أنه خطوة غير مسبوقة في تاريخ العمل الخيري العالمي. وبإغلاق المؤسسة في نهاية عام 2045، يأمل غيتس في أن تترك مشاريعه الخيرية أثرًا دائمًا، مع التركيز على بناء أنظمة مستدامة بدلاً من الاعتماد على الدعم الدائم.
09/05/2025