في ظلمة الفجر، وبين جدران كانت بالأمس مأوى للأحلام، تحوّل حي الحسني بمدينة فاس إلى مسرح فاجعة مؤلمة، بعدما انهار مبنى سكني من أربعة طوابق، حاصر ساكنيه تحت ركام لا يرحم.
صدى الحطام اخترق صمت الليل، ليخلّف وراءه 9 أرواح صعدت إلى السماء، و7 جرحى يصارعون الموت من بينهم أطفال ما زالت ألعابهم مبعثرة تحت الأنقاض.
المبنى، الذي كان مصنفًا ضمن لائحة المنازل الآيلة للسقوط، لم يصمد أمام الزمن، ولا أمام غفلة المسؤولين. ورغم التحذيرات، بقي شامخًا مهددًا، إلى أن وقع ما لا يُرجى وقوعه.
رجال الوقاية المدنية يقاتلون الزمن، يحفرون بين الخرسانة والرماد، بحثًا عن مفقودين محتملين، بينما تتردد أنفاس سكان الحي بين رجاء ودموع.
المنطقة تعيش حالة استنفار غير مسبوق. السلطات المحلية والأمنية هرعت إلى المكان، وسط ذهول من الأهالي، الذين لم يصدقوا أن ليلتهم ستنتهي بهذه
09/05/2025
