kawalisrif@hotmail.com

لعبة الكراسي على موائد الكافيار السياسي بإقليم الدريوش  … إجتماع الملياردير والبرلماني مكنيف بمساعديه ومنتخبين حركيين لتأنيبهم !!

لعبة الكراسي على موائد الكافيار السياسي بإقليم الدريوش  … إجتماع الملياردير والبرلماني مكنيف بمساعديه ومنتخبين حركيين لتأنيبهم !!

في مشهد يكشف عن الوجه الحقيقي لسياسة “البيادق”، اجتمع الملياردير محمد مكنيف ـ الذي أصبح حديث الأوساط ليس بثروته فحسب، بل أيضًا بنزقه 7 ماي الجاري ، في لقاء أقرب إلى مسرحية عبثية، جمعه برئيس مجلس إقليم الدريوش المصطفى بنشعيب، والعضو بذات المجلس ،المثير للجدل محمد أوراغ، الذي لا يُعرف إن كان منتخبًا، أم مجرد “سكرتير خاص” في بلاط مكنيف.

الاجتماع، الذي لم يكن في مؤسسة رسمية بلفي أحد مطاعم الطريق الساحلي ـ كما لو أن القرارات المصيرية تُصنع بين أطباق المأكولات البحرية ـ تحول إلى حلبة صراخ واتهامات. حيث صبّ مكنيف جام غضبه على تابعه أوراغ، ونعته بـ”المخلويض”، متهمًا إياه بخيانة ثقة سيده، والتخابر مع منتخبين من خلف الستار، بل وحتى تسريب المعلومات إلى جريدة “كواليس الريف” التي أصبحت أشبه بـ”ويكيليكس” الدريوش.

أما المثير في الأمر، فهو تحذير مكنيف لمساعده أوراغ من الاقتراب من عبد السلام الطاوس، رئيس جماعة ميضار، أو مفاوضته للإلتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة، وهو المعروف بكفاءته ونزاهته، وكأن النقاء السياسي أصبح جريمة في عرف بعض أباطرة المال والسياسة.

وفي ما يشبه الصفقة أكثر من كونه نقاشًا سياسيًا، طُرحت فكرة دعم الحركي عبد اللطيف القادري لمرشح سيقترحه مكنيف من حزب الأصالة والمعاصرة. والمرشح المحتمل؟ شقيقه سعيد مكنيف، في محاولة لإحكام قبضة العائلة على مفاصل التمثيلية الانتخابية، وكأن الدريوش ضيعة عائلية لا مواطنون فيها ولا رأي عام.

فهل ما حدث هو مجرد جس نبض انتخابي؟ أم أننا أمام نسخة جديدة من “السياسة بالمقاولة”، حيث يُقايض الولاء بالترشح، والسكوت بالمقعد، والصفقات بالتمثيل النيابي؟

الزمن كفيل بكشف المستور، لكن ما هو واضح أن الدريوش ليست بحاجة إلى تبركيك سياسي، بل إلى رجال دولة لا عبيد ولاءات.

 

09/05/2025

Related Posts