في خطوة تعكس عمق الروابط التاريخية والمشتركة بين المدينتين، وقّعت كل من طنجة المغربية وتاراغونا الإسبانية إعلان نوايا من أجل التوأمة بينهما، بهدف تعزيز التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات.
وجرى توقيع الاتفاق من طرف عمدة طنجة، منير ليموري، وعمدة تاراغونا، روبين فينياليس، بحضور سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش. ويهدف الاتفاق إلى تعزيز التبادل والتعاون في مجالات كإدارة الموانئ والتنمية المحلية.
وتسعى هذه المبادرة إلى توطيد علاقات الصداقة بين المدينتين، وفتح آفاق جديدة للتفاعل والتعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، في إطار رؤية مشتركة تقوم على الحوار والانفتاح.
وتندرج اتفاقية التوأمة في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون اللامركزي بين الجماعات الترابية المغربية ونظيرتها الإسبانية، بما يخدم التنمية المحلية ويقوي أواصر التقارب الإنساني والثقافي بين الشعبين.
وجاء التوقيع على الاتفاق عشية انطلاق فعاليات مهرجان المغرب في تاراغونا، الذي ينظمه القنصل العام للمملكة بالمدينة، ويُراد له أن يشكل جسراً ثقافياً وفنياً بين الضفتين.
وضمن برنامج المهرجان الذي يمتد لثلاثة أيام، نُظمت ندوة يوم الجمعة في جامعة “روفيرا إي فيرجيلي” بتاراغونا، تم خلالها التأكيد على أهمية التعاون الأكاديمي بين المغرب وإسبانيا في دعم التفاهم المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد سانتياغو كاستيا سورريباس، الأكاديمي ورئيس ميناء تاراغونا، أن الشراكة الأكاديمية والثقافية بين البلدين تعكس متانة العلاقات المغربية-الإسبانية، مشيرًا إلى أهمية الندوة في توسيع آفاق التعاون بين الجامعات، خصوصاً عبر برامج التبادل الطلابي، والبحث العلمي، وتبادل التجارب الأكاديمية.
10/05/2025