في مشهد لا يحدث إلا في أفلام الأكشن، تحولت لحظات هادئة صباح يوم الأربعاء في مدينة كاستيون إلى لحظات من الذهول والدهشة، بعدما اخترقت سيارة رباعية الدفع من نوع “فولكسفاغن” الواجهة الزجاجية لأحد أشهر معارض السيارات، متدلية بشكل خطير فوق شارع “أفينيدا لايرون”، ما أثار حالة من الذعر بين المارة.
كأن الزمن توقف لوهلة، حين رأى المواطنون السيارة معلقة في الهواء، نصفها خارج المعرض والنصف الآخر داخل صالة العرض التابعة لوكالة “مارزا” الشهيرة. واجهة زجاجية تحطمت بالكامل، شظايا متناثرة، وصرخات اندهاش تتعالى… كان المشهد أقرب إلى لقطة من أحد أفلام جيمس بوند، حيث تخرج السيارات مسرعة من المباني وسط ضجيج ودهشة.
عناصر الشرطة الوطنية وصلوا إلى الموقع في وقت قياسي، وطوّقوا المنطقة لمنع اقتراب المواطنين، فيما تدخل رجال الإطفاء من مركز الحماية المدنية بسرعة وحذر لتأمين السيارة ومنع سقوطها على الطريق، خاصة وأنها كانت على وشك الانهيار.
ورغم أن الحادث لم يسفر عن إصابات، فإن الصدمة النفسية التي خلفها لدى المارة والعاملين في المعرض كانت كبيرة، وسط تساؤلات حول كيفية وقوع الحادث، وما إذا كانت هناك أخطاء فنية أو بشرية تقف خلفه.
السلطات المحلية فتحت تحقيقاً فورياً لمعرفة ملابسات الحادث، بينما اجتاحت صور السيارة المعلقة شبكات التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات المندهشة من “المشهد السينمائي”، الذي تحوّل إلى حديث الشارع في كاستيون.
في مدينة كانت تعرف بالهدوء والتنظيم، نجحت سيارة واحدة في كسر الرتابة، وخلقت مشهداً سيبقى في الذاكرة طويلاً.
10/05/2025