في تحرّك برلماني يعكس عمق الأزمة الصحية بإقليم الحسيمة، وجّه النائب عن حزب الاتحاد الاشتراكي، عبد الحق أمغار، نداءً عاجلاً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، محذرًا من انهيار المنظومة الصحية بالإقليم وسط استمرار نزيف الأطر الطبية وتفاقم الخصاص الحاد في الموارد البشرية.
أمغار دق ناقوس الخطر بعدما تحولت الحسيمة إلى منطقة منكوبة صحياً، خصوصاً مع توالي رحيل الكفاءات الطبية دون أي خطط لتعويضها، وعلى رأسهم طبيب الأطفال الوحيد، ما ينذر بكارثة صحية حقيقية تهدد أرواح المرضى، وخصوصًا الفئات الهشة كالأطفال والحوامل.
وفي سؤال “ساخن”، اعتبر البرلماني الإتحادي ، أن ما يحدث يعد خرقاً صارخاً لمبدأ العدالة المجالية، مستنكراً غياب التحفيزات الكفيلة باستقرار الأطر الصحية في المنطقة. كما طالب بخطة استعجالية لسد الخصاص، وتوزيع منصف للموارد الطبية على مستوى التراب الوطني.
فهل تتحرك الوزارة قبل أن تتحول الحسيمة إلى منطقة محرومة صحياً بالكامل؟ أم أن نزيف الأطر سيستمر حتى آخر نبض؟