رغم قضبان السجن وقساوة الزمان، انتصرت الرحمة على القيود، وفتحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج نافذة أمل لناصر الزفزافي، بعد أن سمحت له بزيارة والده المريض بالسرطان، الراقد بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الحسيمة.
خطوة إنسانية تركت أثراً عميقاً في قلوب العائلة، خاصة الأب الذي يقاتل مرضاً شرساً ويحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى دفء اللقاء وقوة الدعم النفسي.
زيارة لم تكن مجرد لقاء عابر، بل لحظة انتصار للإنسانية، ولنداءات حقوقية صدحت تطالب بأن لا يُحرم الأب من رؤية ابنه في خضم معركته مع المرض.
وفي تطور لافت ومثير للآمال، كشفت مصدر موثوق جريدة “كواليس الريف” عن معطيات حصرية تفيد بأن المندوبية العامة لإدارة السجون، وبتعليمات من جهات عليا، تستعد لاتخاذ خطوة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات: نقل ناصر الزفزافي ، إلى أحد السجون القريبة من مسقط رأسه، وتحديداً سجن الناظور أو تازة.
الخطوة، وإن بدت إدارية في ظاهرها، إلا أن مصدر الجريدة المسؤول يرى فيها مؤشراً قوياً على احتمال حدوث انفراج في ملف معتقلي الحراك، وربما تمهيداً لعفو ملكي قد يشمل الزفزافي ورفاقه خلال مناسبة وطنية مرتقبة.
10/05/2025