kawalisrif@hotmail.com

“تندوف” … قنبلة على وشك الانفجار والجزائر تقتل الهاربين من المخيمات إلى المغرب بالدرون

“تندوف” … قنبلة على وشك الانفجار والجزائر تقتل الهاربين من المخيمات إلى المغرب بالدرون

في الزوايا المظلمة من الصحراء الجزائرية، وتحديدًا داخل مخيمات “تندوف”، تتراكم مشاهد البؤس وتتصاعد نذر الانفجار. هناك، حيث تُطوّق المعاناة أجساد الصحراويين وتخنق أحلامهم، تحوّلت الطائرات المسيرة الجزائرية من أدوات رقابة إلى آلات قتل، تستهدف باحثين عن لقمة العيش… منقبين عن الذهب دفعتهم قسوة الحياة إلى المخاطرة بحياتهم في رمال الموت.

صحيفة “إلباييس” الإسبانية لم تلتزم الصمت هذه المرة، بل أطلقت صافرة الإنذار، ووصفت ما يجري هناك بوضوح: “هجمات عسكرية تستهدف المدنيين”، ارتكبها الجيش الجزائري على أرض يسودها قمع البوليساريو وغياب القانون. تصعيد خطير، تقول الصحيفة، يكشف عن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، تستدعي تحركًا دوليًا فوريًا.

ووفقًا لتقارير “إلباييس”، فقد وقع هجوم دموي بعد صلاة العشاء، خلّف قتلى وجرحى بين المحتجزين، ليضيف حلقة جديدة إلى مسلسل القمع الصامت. ولا تزال المنظمات الدولية تكتفي بدور المتفرج، كأن أرواح الصحراويين لا تستحق حتى بيانات الشجب.

الجيش الجزائري لم يكتفِ بالمراقبة، بل شنّ عدة عمليات عسكرية باستخدام طائرات مسيرة، استهدفت مدنيين عزّل، في سلوك تصفه تقارير حقوقية بجرائم حرب. أما الوضع في المخيمات، فقد تحول إلى “سجن مفتوح”، وفق صحيفة “الجزائر تايمز”، حيث تفرض ميليشيات البوليساريو والجيش الجزائري سيطرتهما الحديدية، وتُطلق النار على من يحاول الهروب.

تندوف اليوم ليست مجرد مخيمات، بل منطقة عسكرية مغلقة، تعج بالخوف والمراقبة والقهر. ومع استمرار عسكرة الحياة فيها، تتضاعف الانتهاكات وتزداد مخاوف من كارثة إنسانية قريبة، إن لم يتدخل العالم… الآن.

 

10/05/2025

Related Posts