kawalisrif@hotmail.com

مليلية المحتلة تستقبل قائد العمليات في الجيش الإسباني … حين يزور الضيف بيته المسروق !

مليلية المحتلة تستقبل قائد العمليات في الجيش الإسباني … حين يزور الضيف بيته المسروق !

في مشهد أقرب إلى المسرحيات العسكرية التي تعيد نفسها بلا جمهور، حلّ الفريق أول خوسيه أنطونيو أغيرو مارتينيز، قائد قيادة العمليات ، في الجيش الإسباني، ضيفًا ثقيل الظل على مليلية المغربية المحتلة، تحت ستار “زيارة تفقدية”.

الزيارة التي امتدت من 6 إلى 8 ماي الجاري، بدت أقرب إلى نزهة استعمارية مموّهة بزي رسمي ونياشين.

وصل السيد الفريق في تمام الساعة 21:30 إلى مطار مليلية، في مشهد يذكرنا بزيارات كبار الموظفين إلى ممتلكات ليست لهم. وكان في استقباله القائد العام للجيش الإسباني بمليلية، لويس كورتيس، ليرافقه في جولة تفقدية لوحدات عسكرية تتمركز على أراضٍ ليست فقط خارج السيادة الإسبانية، بل تقع تحت بند “الاحتلال المتأنق”.

في اليوم الموالي، جابت المروحية الإسبانية سماء الثغور المغربية المحتلة، من النكور وبادس، إلى شافاريناس والبوران، في استعراض لا ينقصه سوى رفع علم “أمجاد الأمس الإمبراطوري”، الذي يبدو أن البعض لم يستفق بعد من نشوته.

وفي محاولة يائسة لإضفاء طابع حضاري على الزيارة، تخللت الجولة وقفة “ثقافية” عند مقبرة “الحبل بلا دنس”، حيث تم استحضار “الأبطال”، كأن التاريخ يحتاج لمن يحرّف فصوله باسم التقاليد العسكرية.

تتولى قيادة العمليات في إسبانيا مهامًا ثقيلة… كالتفكير في كيفية إبقاء جزر غير إسبانية تحت السيطرة الإسبانية. وتضم هذه المؤسسة أقسامًا عسكرية رفيعة، وهي تراقب الحدود، حتى تلك التي يعرف العالم أجمع أنها ليست لهم، لكن الورق يطيق ما لا يطيقه المنطق.

غادر الوفد أرض مليلية المحتلة كمن يغادر فيلته الصيفية، ناسياً أن كل مترٍ وُطئ في هذه الزيارة، هو جزء من التراب المغربي، وسيعود عاجلًا أم آجلًا إلى أصله، مهما طال التفقد، ومهما كثرت التقارير “الاستراتيجية”.

10/05/2025

Related Posts