kawalisrif@hotmail.com

تغليض مؤخرة النساء … البرلمان يُحرج وزير الصحة !

تغليض مؤخرة النساء … البرلمان يُحرج وزير الصحة !

في مشهد بات مألوفاً ومثيراً للقلق، دخل نائب برلماني على خط الجدل الذي أثارته واقعة توقيف مؤثرة شهيرة على منصات التواصل، بسبب ترويجها لمنتجات تجميلية تُباع على أنها سحرية لتكبير الأرداف، دون أي ترخيص أو خلفية علمية. لكن خلف “الكبسولات الوردية”، تكشف القصة عن سوق عشوائية تنمو في الظل، وتورط مؤثرين يتحولون إلى “خبراء” بالتزكية الرقمية، في غياب كلي للرقابة!

النائب عبد الرحمان وافا، عن فريق الأصالة والمعاصرة، وجّه مراسلة نارية لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، واصفاً الوضع بأنه “مقلق جداً”، محذراً من تفشي ظاهرة تسويق مكملات غذائية مجهولة التركيب، تُروج عبر “تيك توك” و”إنستغرام” بأساليب لا تخلو من تضليل واستغلال فجّ للثقة.

الأخطر، حسب البرلماني، أن مؤثرين بلا أي مؤهلات يتقمصون أدوار اختصاصيين، ويوزعون النصائح الصحية كما يُوزع المحتوى الترفيهي، بينما يتم بيع منتجات مجهولة تُقدّم كأنها “حل سحري”، في تحدٍ صارخ لكل المعايير الصحية.

مصادر طبية كشفت عن تسجيل حالات تسمم واضطرابات صحية خطيرة، بسبب الاستعمال العشوائي لهذه المنتجات، التي غالباً ما تحتوي على تركيبات غير مرخصة أو مكونات غير معروفة. لكن رغم كل ذلك، ما زال السوق الرقمي مفتوحاً على مصراعيه، وكأن صحة المواطن لعبة في يد من يملك أكبر عدد من المتابعين!

النائب وافا طالب بكشف التدابير العاجلة التي تعتزم وزارة الصحة اتخاذها، بل تساءل إن كانت هناك نية حقيقية لإقرار قانون ينظم هذا القطاع المتفلت، ويحمي المغاربة من تضليل رقمي لا يقل خطورة عن التهديدات الصحية التقليدية.

فهل تتحرك السلطات قبل أن تُصبح المكملات المزيفة جزءاً من يوميات المغاربة؟ أم أن نفوذ المؤثرين بات أقوى من ضوابط الدولة؟

 

11/05/2025

Related Posts