اختُتمت في العاصمة نواكشوط أعمال الدورة الأولى من المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، والذي استمر لمدة يومين، شهد خلالهما نقاشات بنّاءة وتبادلًا واسعًا في وجهات النظر بين ممثلين عن برلمانيْ وحكومتيْ البلدين، إلى جانب خبراء ورجال أعمال من موريتانيا والمغرب.
وخلصت فعاليات المنتدى إلى إصدار “إعلان نواكشوط”، الذي شدد على أهمية تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين وربطهما بمحيطهما الإقليمي، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي، باعتبار ذلك رافعة واعدة لتوسيع المبادلات التجارية على المستويين القاري والدولي.
الإعلان أشار كذلك إلى الأهمية الجغرافية لموريتانيا والمغرب، والتي تتيح فرصًا كبيرة لتطوير موانئ حديثة وخطوط نقل بحري متكاملة. ويرى المشاركون أن هذه البنى التحتية، عند توظيفها وربطها بدول الساحل، يمكن أن تتحول إلى محور اقتصادي حيوي على الصعيد الإفريقي والدولي.
كما أعرب المشاركون عن إيمانهم بإمكانيات البلدين للتحول إلى مركز إنتاج وتسويق إقليمي، بالنظر إلى موقعهما الفريد الذي يربط إفريقيا بأوروبا ويطل على المحيط الأطلسي والأمريكيتين.
وأكد المنتدى، في ظل العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع الشعبين بقيادة الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، على ضرورة العمل المشترك لتحويل المنطقة إلى فضاء للتنمية والازدهار.
من جهة أخرى، أولى المنتدى أهمية خاصة للثروات البحرية الكبيرة في المحيط الأطلسي، ودعا إلى استغلالها بشكل مستدام من خلال مشاريع مشتركة تخلق فرص عمل وتسهم في الأمن الغذائي وزيادة الدخل القومي بالعملة الصعبة.
11/05/2025