لم يكن صباح الإثنين عادياً في حي “گرابة” الشعبي بمدينة القصر الكبير، إذ استفاق سكانه على وقع جريمة تقشعر لها الأبدان، راحت ضحيتها روح شاب ثلاثيني على يد شقيقه الأكبر، في حادثة غريبة صادمة لم يجد لها الجيران تفسيراً سوى عبارة واحدة: “الله يستر من الغضب لحظة”.
تفاصيل الجريمة، كما نقلتها مصادر من عين المكان، بدأت بخلاف بسيط داخل منزل العائلة بين الشقيقين قبيل توجههما إلى العمل في حقول الفراولة. السبب بدا تافهاً لدرجة لا تصدق: الأخ الأصغر ارتدى جوارب شقيقه دون إذن. لكن ما بدأ بملاسنة، انتهى بسرعة مأساوية، حين فقد الأخ الأكبر أعصابه، واستلّ سكيناً صغيرة وسدد طعنة قاتلة إلى بطن أخيه.
الضحية سقط وسط ذهول العائلة، وسرعان ما تم نقله في حالة حرجة إلى المستشفى الجهوي محمد السادس بطنجة، غير أن النزيف الحاد لم يمهله كثيراً، ليفارق الحياة قبل أن يصل إلى قسم الطوارئ.
رجال الأمن حلّوا بالمكان فوراً، وفتحوا تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث، فيما لا يزال الجاني في حالة فرار، وتواصل المصالح المختصة جهودها لإلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة.
الجريمة خلفت صدمة كبيرة بين ساكنة الحي، الذين لم يستوعبوا كيف يمكن لخلاف بسيط أن يتحول في لحظة إلى كارثة عائلية.
12/05/2025
