kawalisrif@hotmail.com

الجزائر تستدعي السفير الفرنسي وتطرد 15 موظفا

الجزائر تستدعي السفير الفرنسي وتطرد 15 موظفا

في خطوة تصعيدية جديدة، من شأنها أن تؤجج التوتر الدبلوماسي بين فرنسا والجزائر، عمدت السلطات الجزائرية إلى استدعاء القائم بأعمال سفارة الجمهورية الفرنسية لديها، إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية.

وحسب قصاصة نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، فإن الاستدعاء تم ظهر يوم أمس الأحد 11 يونيو الجاري، وذلك، بحسب المصدر ذاته، على خلفية “تسجيل تجاوزات جسيمة ومتكررة من قبل الجانب الفرنسي، تمثلت في إخلال صريح بالإجراءات المتعارف عليها في مجال تعيين الموظفين ضمن التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية الفرنسية المعتمدة لدى الجزائر”.

ونقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أن المصالح المختصة رصدت، خلال الفترة الأخيرة، تعيين ما لا يقل عن خمسة عشر موظفا فرنسيا لمباشرة مهام دبلوماسية أو قنصلية فوق التراب الجزائري، دون استيفاء الإجراءات الواجبة، المتمثلة في الإبلاغ الرسمي المسبق أو طلب الاعتماد، كما تقتضيه الأعراف والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

وبحسب الرواية الجزائرية، فإن هؤلاء الموظفين، الذين كانوا في السابق يحملون جوازات سفر لمهام محددة، قد “أُسندت إليهم جوازات سفر دبلوماسية لتسهيل دخولهم إلى الجزائر”، وقد ضمّت القائمة “موظفَيْن تابعَيْـن لوزارة الداخلية الفرنسية، كان من المقرر أن يؤديا جزءا من مهام أولئك الذين تم إعلانهم مؤخرا أشخاصا غير مرغوب فيهم”.

تبعا لذلك، طالبت السلطات الجزائرية بترحيل فوري لجميع الموظفين الفرنسيين الذين تم تعيينهم في هذه الظروف التي تصفها بـ”غير القانونية”، داعية إلى عودتهم العاجلة إلى باريس، مما ينذر بفصل جديد من التصعيد بين البلدين، كان قد فجّره اعتراف باريس بمغربية الصحراء في يوليوز من العام الماضي، ما أغضب الجزائر التي تناصر جبهة “البوليساريو” الانفصالية.

يأتي هذا بعدما سبق للجزائر، في منتصف أبريل، أن ألزمت 12 موظفا في السفارة الفرنسية متخصصون في مكافحة الإرهاب ومعالجة ملفات الشرطة الجنائية أو قضايا تزوير المستندات والهجرة، بمغادرة أراضيها في غضون 48 ساعة، ردا على قرار القضاء الفرنسي حبس موظف قنصلي جزائري متهم باختطاف الناشط أمير ديزاد.

وفي رد فعل مباشر على ذلك، استدعت الرئاسة الفرنسية السفير الفرنسي في الجزائر للتشاور، في خطوة غير مسبوقة منذ استقلال الجزائر سنة 1962، فضلا عن اتخاذ قرار بطرد 12 من موظفي الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية في فرنسا وإجراءات تصعيدية أخرى.

كواليس الريف:   متابعة

12/05/2025

Related Posts