شهدت الفيدرالية الإسلامية ببلاد الباسك ، أمس الأحد 11 ماي 2025، عملية تجديد مكتبها المسير في أجواء وصفت بأنها ،”ديمقراطية” وغلبت عليها روح المسؤولية والانخراط الجماعي.
جاء ذلك عقب نجاح المؤتمر الرابع للفيدرالية، الذي حضره نخبة من الشخصيات السياسية والدينية ، وشكّل محطة بارزة في مسار العمل الإسلامي المؤسسي بالمنطقة.
ويعكس هذا التجديد رغبة الفيدرالية في تعزيز موقعها كإطار جامع للمؤسسات الإسلامية، وتطوير علاقاتها مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين لخدمة القضايا المشتركة والدفاع عن الحقوق الأساسية للمواطنين المسلمين، في إطار الالتزام بالقانون ومبادئ المواطنة.
وتولي الفيدرالية أهمية كبرى لترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح، والعمل على نشر قيم السلم والتعايش داخل المجتمع الإسباني المتعدد، معتبرة أن الحوار يشكل إحدى القيم الأصيلة في الإسلام، وأداة فعالة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.
تجدر الإشارة إلى أن الفيدرالية الإسلامية ببلاد الباسك تُعد فرعًا من فيدرالية الجمعيات الإسلامية بإسبانيا (FEERI)، إحدى أبرز الهيئات التي تمثل الجالية المسلمة على المستوى الوطني. ويترأس هذه الفيدرالية الدكتور منير بن جلون الأندلوسي، الذي يقود جهودها في تمثيل مسلمي إسبانيا أمام المؤسسات الرسمية، والدفاع عن مصالحهم في إطار احترام التعدد والانتماء الوطني.
وقد راكمت هذه الهيئة خبرة طويلة في تنظيم وتأطير الشأن الديني والثقافي، وتكوين الأئمة، إلى جانب تنظيم مبادرات تهدف إلى تعزيز اندماج المسلمين في المجتمع الإسباني مع الحفاظ على خصوصيتهم الثقافية والدينية. كما تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز حوار الأديان والتعاون بين مختلف المكونات الدينية.
مع هذا التجديد، تُفتح صفحة جديدة من العمل المشترك والجهد المنظم لخدمة الصالح العام، في أفق بناء مجتمع متماسك يقوم على التفاهم والاحترام المتبادل بين جميع مكوناته، دون تمييز على أساس الدين أو الخلفية الثقافية.
12/05/2025
