في فصل جديد من فصول الحكاية المتشابكة داخل جدران السجون، أطلت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لتكشف تفاصيل مثيرة حول أحد أبرز الأسماء التي طبعت حراك الريف: ناصر الزفزافي.
فقد أعلنت المندوبية أن الزفزافي، القابع خلف القضبان، قد حصل في وقت سابق على رخصتين استثنائيتين للخروج من أسوار السجن، في مشهد يكاد يشبه كسر القيود.
الأولى كانت بتاريخ 30 يونيو 2021، حين خرج ليعانق والده المريض في مصحة خاصة بطنجة،
أما الثانية، فجاءت في 14 يناير 2024، حيث نُقل إلى الحسيمة ليزور جدته الراقدة في المستشفى، في لحظة إنسانية لا تعرف الجدران ولا الأقفال.
وجاء هذا الإعلان في بلاغ توضيحي للمندوبية، عقب زيارة الزفزافي الأخيرة لوالده بمصحة في الحسيمة، حيث شددت فيه أنها الجهة الوحيدة المخولة قانوناً بمنح مثل هذه الرخص، استناداً إلى المادة 218 من القانون رقم 10.23 المنظم للمؤسسات السجنية.
المندوبية لم تكتفِ بذلك، بل كشفت الستار عن إحصائيات دقيقة تشي بما وراء الكواليس:
ثمانية نزلاء حصلوا على رخص زيارة أقارب مرضى خلال عام 2023،
فيما سُمح لـعشرين آخرين بحضور جنائز أقربائهم.
وفي مطلع عام 2024، تم منح ثلاث رخص لزيارة المرضى وثلاث عشرة لحضور مراسيم الدفن.
واختتمت المندوبية بلاغها بالتأكيد على أن منح هذه الرخص يتم في إطار نهج إنساني بامتياز، يسعى إلى ربط ما انقطع بين النزلاء وأسرهم، مشددةً على أن هذا الحق مكفول للجميع دون تمييز، حتى لأولئك المدانين في قضايا توصف بـ”الخاصة”.
12/05/2025
