في حدث دبلوماسي هائل، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض صباح اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية تثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية-السعودية. الاستقبال الرسمي من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان دليلاً على أهمية هذه الزيارة، التي تأتي بعد مرور عامين من رفض المملكة استقبال الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في عام 2022.
التوقعات تزداد حول إعلان تحالف اقتصادي غير مسبوق بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث تشير تقارير إلى أن هناك استثمارات ضخمة قد تتجاوز تريليونات الدولارات، مع وعود سعودية باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة. في خطوة جريئة، يسعى ترامب إلى زيادة هذا الرقم إلى تريليون دولار، مما يعكس طموحات كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
لكن الصورة لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط. خلال الزيارة، يعتزم ترامب عرض حزمة أسلحة بقيمة تزيد عن 100 مليار دولار على المملكة، تشمل معدات متطورة مثل طائرات النقل سي-130. هذه الصفقات العسكرية الضخمة ستُعزز من الروابط الاستراتيجية بين واشنطن والرياض، ولكنها ستثير أيضًا التساؤلات حول توازن القوى في المنطقة.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع تطورات هذه الزيارة الاقتصادية والعسكرية، يبدو أن قضية التطبيع مع إسرائيل ستظل غائبة عن أجندة المباحثات، مما يعكس واقعًا دبلوماسيًا حساسًا في الشرق الأوسط.
زيارة ترامب إلى الرياض لا تعد مجرد لقاء سياسي؛ بل هي نقطة تحول قد تفتح أفقًا جديدًا من التعاون بين القوى الكبرى في المنطقة.
13/05/2025
