في تطور صادم ومثير للجدل، فجّرت المصالح الأمنية بالرباط فضيحة مدوية بعد أن نجحت في تفكيك شبكة للدعارة الرقمية، تقودها فتاتان بمساعدة مسير شقق مفروشة، استخدموا تطبيقًا هاتفيًا لتسويق خدمات جنسية سرّية في قلب العاصمة!
المداهمة الأمنية، التي نفذتها فرقة الأخلاق العامة، جاءت إثر شكاوى متكررة من سكان حي أكدال حول تحركات “مشبوهة” داخل شقق مفروشة تحولت إلى أوكار للمتعة الرقمية، حيث يتم استدراج الزبائن عبر صور مثيرة ومقاطع فيديو مغرية، مع تفاوض جريء حول الأسعار وتحديد مواعيد “اللقاء”.
الصدمة كانت أكبر عند اكتشاف أن الشقق المُستغلّة تقع وسط أحياء راقية، وتُدار باحتراف يضاهي شبكات دولية، في وقت تلتزم فيه بعض الجهات بالصمت تجاه هذا الانفلات الأخلاقي المتستر بستار التكنولوجيا.
النيابة العامة أمرت بإيداع الموقوفين سجن العرجات، بعد توجيه تهم ثقيلة، أبرزها التحريض على الدعارة، إعداد وكر للبغاء، وحيازة المخدرات، وسط مطالب بتوسيع التحقيق لكشف هويات الزبائن والمستفيدين الحقيقيين من هذا النشاط الذي يهزّ القيم الاجتماعية في وضح النهار.
القضية، التي باتت حديث الساعة، فتحت الباب مجددًا للنقاش حول مدى عجز القوانين التقليدية أمام “الدعارة الرقمية”، وسلّطت الضوء على واقع صادم تتشابك فيه التكنولوجيا مع الجسد، وسط صمت مجتمعي مريب !
13/05/2025