تشهد منطقة أوزود بإقليم أزيلال تراجعاً ملحوظاً في جودة الخدمات السياحية وتنظيم الفضاء، مما يهدد تجربة الزوار ويثير قلقاً متزايداً بين الفاعلين المحليين. فقد أصبحت الظواهر السلبية مثل التسول وانتشار ما يُعرف بـ”أصحاب الجيليات الصفراء” تؤثر بشكل كبير على الصورة العامة للموقع السياحي، وهو ما دفع عدة أطراف معنية إلى التعبير عن مخاوفها بشأن غياب أي تنظيم قانوني أو إشراف إداري ملموس.
وأكدت مصادر محلية أن الزوار يعانون من ممارسات غير قانونية عند مداخل الشلالات، حيث يواجهون إتاوات مفروضة من حراس غير رسميين يقدمون خدمات لم يطلبها أحد. هذه السلوكيات تتسبب في إزعاج السياح وتخلق ارتباكاً قد يترك انطباعاً سلبياً يصعب التخلص منه، مما يؤثر بشكل مباشر على جمالية تجربة السياحة في المنطقة.
في ظل هذه الظروف، تبرز تساؤلات حول دور المندوبية الإقليمية للسياحة التي لم تظهر أي تدخلات فاعلة رغم قربها الجغرافي من الموقع. وطالب الفاعلون المحليون بضرورة وضع خطة طارئة تشمل تنظيم مواقف السيارات، ومراقبة أنشطة الحراسة، والقضاء على ظاهرة التسول السياحي. كما أكدوا على أهمية توفير بدائل اقتصادية حقيقية لشباب المنطقة، لضمان فرص عمل مستدامة وحماية الموقع السياحي من المزيد من التدهور.
13/05/2025