kawalisrif@hotmail.com

غياب الزيارات الملكية إلى سبتة ومليلية يعكس التحولات في العلاقات المغربية الإسبانية

غياب الزيارات الملكية إلى سبتة ومليلية يعكس التحولات في العلاقات المغربية الإسبانية

على الرغم من مرور عشر سنوات على تولي الملك فيليبي السادس العرش الإسباني، تواصل أجندته الرسمية استبعاد زياراته إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ما يعكس التوازن الدقيق الذي تحكمه العلاقات مع المغرب. منذ زيارة الملك خوان كارلوس المثيرة للجدل إلى المدينتين في 2007، لم يُقدم القصر الملكي الإسباني على أي خطوة مماثلة.

هذا الغياب، الذي يستمر منذ أكثر من عقد، يُفهم على أنه تحول في طريقة تعامل مدريد مع هذا الملف، حيث تفضل الحكومة الإسبانية اتخاذ خطوات رمزية غير ميدانية، مثل استضافة وفود محلية أو تنظيم فعاليات ثقافية، بدلاً من تقديم إشارة رسمية قد تُثير ردود فعل دبلوماسية مع الرباط.

وبينما لا يزال بعض الأصوات في إسبانيا تدعو لتأكيد السيادة على المدينتين، فإن الحكومة الإسبانية تلتزم الصمت في ظل التوازنات الاستراتيجية مع المغرب. هذا التحفظ الإسباني يُعد بمثابة اعتراف غير مباشر بحساسية الملف، ويعكس تغييرات في إدارة هذا النزاع بعد سنوات من توتر العلاقات.

13/05/2025

Related Posts