kawalisrif@hotmail.com

مزارعو اشتوكة يحذّرون من تداعيات وقف دعم زراعة الطماطم ويخشون موجة غلاء جديدة

مزارعو اشتوكة يحذّرون من تداعيات وقف دعم زراعة الطماطم ويخشون موجة غلاء جديدة

أعربت جمعية اشتوكة للمنتجين الفلاحين عن قلقها البالغ إزاء قرار وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات القاضي بإيقاف تلقي طلبات الدعم لاقتناء بذور وشتائل الطماطم المستديرة، إلى جانب بذور البطاطس والبصل. واعتبرت الجمعية أن هذه الخطوة قد تنعكس سلباً على الإنتاج الوطني، متسببة في تقلص المساحات المزروعة وعودة اختلالات العرض، مما سيؤدي إلى ارتفاع جديد في الأسعار وتراجع ثقة الفلاحين في مردودية الاستثمار بهذا النوع من الزراعات.

وفي مراسلة موجهة إلى الوزير الوصي على القطاع، ذكّر المنتجون بأن تكلفة زراعة الهكتار الواحد من الطماطم المستديرة كانت تتجاوز 700 ألف درهم قبل تفعيل برنامج الدعم، ما دفع عدداً كبيراً من الفلاحين إلى العدول عن زراعتها لصالح محاصيل بديلة، وهو ما انعكس سلباً على حجم الإنتاج وأسعار السوق خلال السنتين الماضيتين. وأكدت الجمعية أن التدخل الإيجابي للوزارة، عبر تخصيص دعم بلغ 70 ألف درهم للهكتار داخل البيوت المغطاة، أسهم بشكل ملموس في استقرار السوق وتوفّر المنتوج بشكل ملحوظ.

غير أن الجمعية نبهت إلى أن معدل الإنتاج لا يزال دون المستوى المطلوب، إذ لا يتجاوز في أفضل الأحوال 20 طناً للهكتار، ما اضطر المنتجين إلى تبني دورتين زراعيتين سنوياً للحفاظ على استمرارية التزويد. وفي هذا الإطار، عبّر الفلاحون عن خشيتهم من أن يؤدي التراجع عن الدعم إلى العودة إلى نقطة الصفر، داعين الوزارة إلى التريث وإعادة النظر في القرار، والتمديد المؤقت لبرامج الدعم إلى حين معالجة إشكاليات الإنتاج، وتوفير بدائل فعالة في مجالات الأدوية والمبيدات، بما يسمح بإعادة التوازن إلى السوق وضمان استدامة هذا النشاط الحيوي.

13/05/2025

Related Posts