kawalisrif@hotmail.com

أسرة تطالب الوكيل العام بالناظور فتح تحقيق نزيه في مقتل شاب ضواحي العروي قبل 15 سنة من طرف جناة طلقاء

أسرة تطالب الوكيل العام بالناظور فتح تحقيق نزيه في مقتل شاب ضواحي العروي قبل 15 سنة من طرف جناة طلقاء

في مشهد يعيد للذاكرة تفاصيل مأساوية غلفها الغموض والصمت المريب، أطلت ملف مؤرخ بتاريخ 25 غشت 2010 ليفجّر قنبلة من العيار الثقيل، كاشفا معطيات صادمة بشأن وفاة السيد عبد الحميد الخواني، الذي وُجد جثة هامدة في التاسع من ماي من نفس العام، على قارعة طريق موحشة بين العروي وحاسي بركان .

القضية التي صُنّفت حينها ببساطة على أنها “حادثة سير”، لم تُقنع الأسرة، وظلّت الأم، بصوتها المبحوح من الألم، تصرخ في وجه الصمت: “ابني قُتل ولم يمت بحادثة!”

في اتصال خاص بجريدة “كواليس الريف”، خرج أحد أقرباء الضحية عن صمته، مطالباً السيد الوكيل العام للملك بالناظور بإعادة فتح التحقيق في هذه القضية التي وصفها بـ”الملف الأسود” … بعد ظهور معطيات جديدة ، فقد كشفت المتحدث أن القتيل لم يفارق الحياة نتيجة اصطدام عرضي، بل كان ضحية جريمة قتل محبوكة، طُمست ملامحها داخل دهاليز الإهمال والتواطؤ.

أصابع الاتهام تتجه نحو “محمد الموساوي”، الاسم الذي ورد في شكاية والدة القتيل ، كخيط أول يقود إلى الحقيقة. تؤكد والدة عبد القتيل أن الموساوي أسرّ لها بتفاصيل دقيقة لا يعرفها إلا من كان شاهداً… أو شريكاً. هذه التصريحات وضعت الموساوي في دائرة الاتهام بتهمة القتل العمد، طبقاً للفصل 293 من القانون الجنائي المغربي ، قبل أن يحال على المحكمة الابتدائية ويحاكم بشهر حبسا بتهمة ترويج الخمور .

لكن الصدمة الكبرى، بحسب وثائق توصلت بها “كواليس الريف” ، تكمن في الاختلالات المهولة التي شابت عمل الضابطة القضائية بالعروي ، من بينها تجاهل الإجراءات العلمية الأساسية في معاينة مسرح الجريمة، ونقل الجثة بدون تصوير رسمي أو تحرير محضر يصف حالتها، إضافة إلى رفض مستشفى العروي استقبال الجثة، مما اضطر عناصر الضابطة إلى اللجوء لمصور مدني، التقط صوراً لجثة القتيل وهي ملقاة داخل سيارة الإسعاف، في مشهد يصعب نسيانه.

وما زاد من حدة الريبة، أن آثاراً واضحة للضرب على مستوى العنق والجبهة، لم تجد طريقها إلى المحاضر الرسمية، رغم أنها تؤكد – حسب الأسرة – فرضية القتل العمد بشكل لا يدع مجالاً للشك.

نسخ من الحكم القضائي، الذي استند على محاضر متناقضة للمتهمين والشهود، أطلقت سراح من تعتبرهم العائلة “القتلة”، ما اعتبره ذوو عبد الحميد إهانة للعدالة وتكريساً لظلم مزدوج: فقدان ابنهم ودفن الحقيقة معه.

اليوم، وبعد مرور أكثر من 15 سنة على الواقعة، لا تزال عائلة الخواني تصرخ في وجه النسيان:

“نريد الحقيقة… ولو بعد حين” .

 

14/05/2025

Related Posts