وجهت العصبة المغربية لحقوق الإنسان، بمة أزغنغان، بإقليم الناظور، طلبًا رسميًا إلى السلطات المحلية يدعو إلى تشكيل لجنة إقليمية مستعجلة لمعاينة ومعالجة الوضع البيئي المتدهور بالمنطقة، خصوصًا ما يتعلق بتلوث الوديان وغياب شبكات الصرف الصحي في عدد من الأحياء.
ويأتي هذا التحرك في ظل ما وصف بـ”الوضع البيئي الحرج” الذي تعرفه الجماعة، حيث يشكل تلوث الوديان تهديدًا مباشرًا للصحة العامة والبيئة، خاصة في أحياء: إيبويا، الساقية، أولاد يحيى، ابنعريثا، حي العمال، أولاد ميمون، ابوحجارن، إيشور، وواد الملاح.
وسجلت المراسلة عددًا من الاختلالات البيئية الخطيرة، منها تصريف مياه الصرف الصحي بشكل مباشر في وادي إيبويا، واستعمال هذه المياه في الري من خلال أحواض ومضخات، ما يزيد من خطورة انتقال الأمراض وتضرر المحاصيل.
كما رصد الطلب تكوّن مستنقعات ملوثة قرب قنطرة بوزوف بحي أولاد يحيى، إلى جانب التلوث العشوائي للفرشة المائية في أولاد ميمون وابوحجارن نتيجة تفريغ المطمورات، وتفاقم الوضع في واد الملاح بسبب مخلفات مطاحن الزيتون.
وتطالب الساكنة بالإسراع في ربط الأحياء المعنية بشبكة الصرف الصحي والماء الصالح للشرب، ووضع جدول زمني واضح للتنفيذ، إضافة إلى فرض حظر على تصريف المياه العادمة في الوديان وتغليظ العقوبات على المخالفين.
كما دعت الوثيقة إلى منع استخدام مياه الوديان الملوثة في الري، وإجراء دراسة لتقييم حالة الفرشة المائية ومعالجة التلوث الجوفي.
وأرفق أصحاب الطلب شكايتهم بعدد من الصور والوثائق السابقة، مؤكدين استعدادهم للتعاون الكامل مع الجهات المختصة لضمان بيئة سليمة وآمنة لساكنة الجماعة.