kawalisrif@hotmail.com

مثير :    أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان يشتري فريقه !

مثير : أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان يشتري فريقه !

في لحظة تجمع بين العاطفة والدهاء الاستثماري، قرر الدولي المغربي أشرف حكيمي خوض مغامرة غير معتادة لنجوم في قمة عطائهم الكروي: اشترى نادي سيوداد دي خيتافي الإسباني، مهد انطلاقته في عالم الساحرة المستديرة، ليكتب بذلك فصلاً جديداً في قصة وفاء لا تتكرر كثيراً في ملاعب اليوم.

وكأن حكيمي أراد أن يقول للعالم: “أنا لا أنسى من أين بدأت”. فقد كشف وكيل أعماله، أليخاندرو كامانو، لإذاعة “كادينا كوبي”، أن النجم المغربي لم يكتفِ بالاستثمار المالي فقط، بل انخرط شخصياً في عملية بناء الفريق، يكلّم اللاعبين بنفسه، يقنعهم، يخطط، ويمهّد الطريق لنادٍ كان بالأمس حلماً صغيراً في أحد أحياء مدريد، وأصبح اليوم مشروعاً طموحاً يحمل بصمات نجم عالمي.

اللافت في هذه الخطوة أنها ليست فقط استثماراً… بل رسالة قوية: رسالة وفاء، انتماء، ووعي اجتماعي. حكيمي، الذي اعتاد أن يراوغ الخصوم بسرعته الخاطفة، راوغ التوقعات هذه المرة، وقرّر أن يرد الجميل للنادي الذي صنع أولى ملامح موهبته، في زمن يتسابق فيه اللاعبون نحو الأضواء… لا نحو الجذور.

كامانو وصفه بأنه “شاب يملك ذكاءً عاطفياً وجينات استثنائية”، وهي كلمات تُلخّص شخصية لاعب لا يكتفي بالألقاب، بل يسعى لترك إرث إنساني ومهني يتجاوز المستطيل الأخضر.

ورغم التكتم على تفاصيل الحصة التي استحوذ عليها حكيمي في النادي، فإن الرمزية واضحة، خاصة في ظل ما تعانيه الأندية الصغرى من أزمات تمويل وهشاشة في البنية التحتية. إنها خطوة تحمل بُعداً أكبر من مجرد استثمار .

أشرف حكيمي، الذي شق طريقه من شوارع خيتافي إلى قمة أوروبا مروراً بريال مدريد، دورتموند، الإنتر، ثم باريس سان جيرمان، يثبت مرة أخرى أنه ليس مجرد لاعب، بل قائد رؤية، ونموذج عصري للنجم الذي لا ينسى جذوره… بل يعود إليها، ليمنحها الحياة من جديد.

 

14/05/2025

Related Posts