ضغط الدم يُهدد صحة المغاربة… ونسبة التكفل لا تتجاوز ربع المصابين

أعلن أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم الذين استفادوا من خدمات الرعاية الصحية الأولية بالمغرب خلال سنة 2024 بلغ مليوناً و203 آلاف و782 شخصاً. هذا الرقم، على الرغم من أهميته، لا يمثل سوى 26 في المائة من العدد التقديري الفعلي للمصابين الذين يرتادون المؤسسات الصحية، في وقت يسعى فيه البرنامج الوطني لمحاربة هذا الداء إلى بلوغ نسبة تغطية لا تقل عن 70 في المائة بحلول عام 2030.

وفي سياق توضيحه لأبعاد هذه المعضلة الصحية، أشار الوزير إلى أن المغرب ليس بمنأى عن تداعيات انتشار هذا المرض المزمن، الذي يعد السبب الرئيسي للأمراض القلبية والوعائية. واستدل في هذا السياق بنتائج المسح الوطني “STEPS” لسنة 2018، التي أظهرت أن نسبة انتشار ضغط الدم المرتفع تصل إلى 29.3 في المائة لدى المغاربة البالغين من العمر 18 سنة فما فوق، بينما تتضاعف لتبلغ 69.3 في المائة لدى الفئة العمرية التي تفوق 70 عاماً، ما يبرز ارتباط المرض بالتقدم في السن وضرورة المتابعة المنتظمة.

كما أبدى التهراوي قلقه من كون أزيد من ثلث السكان البالغين لم يسبق لهم أن قاموا بقياس ضغط دمهم، وهي ظاهرة مسجلة خصوصاً لدى الرجال بنسبة 52 في المائة، وسكان العالم القروي بنسبة 43.5 في المائة. ودعا الوزير إلى استغلال اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، الموافق لـ17 ماي، كفرصة لإطلاق حملات للكشف المبكر، وتكثيف جهود التوعية والتحسيس بأهمية الوقاية، مع التأكيد على دور الأفراد والمجتمعات والدولة في التصدي لتبعات هذا المرض الصامت.