بعد تعرض طبيبة لإعتداء لفظي وجسدي مؤخرا ، وفي مشهد يعكس حجم المعاناة اليومية التي يعيشها جنود الصف الأول في القطاع الصحي، خاضت الأطر الطبية والتمريضية بمستشفى محمد السادس بجماعة أيت يوسف وعلي، بالحسيمة ، وقفة احتجاجية صاخبة، تنديدًا بتكرار الاعتداءات اللفظية والجسدية التي تطالهم أثناء أداء واجبهم المهني.
الاحتجاج، الذي نظمته النقابة الإقليمية، لم يكن مجرد وقفة عابرة، بل بداية لمسار نضالي تصعيدي، تُلوِّح به الأطر الصحية في وجه الجهات المسؤولة التي ما زالت تلتزم صمتًا مريبًا إزاء هذا الوضع المتأزم.
“كفى صمتًا، كفى تهديدًا!”… هكذا صدحت أصوات المحتجين، وهم يطالبون بحماية قانونية وميدانية صارمة، عبر تفعيل الدورية المشتركة مع النيابة العامة، والقطع مع ثقافة التنازل عن القضايا المرتبطة بالاعتداء على الأطر الصحية، باعتبار أن أي اعتداء عليهم هو استهداف مباشر لهيبة الدولة.
كما دعت الأصوات الغاضبة إلى إحداث مخفر دائم لعناصر الدرك الملكي داخل المستشفى، ليكون صمام أمان لكل من يشتغل أو يلج هذا الفضاء الحيوي، وسط مطالب بتدخل وزاري عاجل يعيد الاعتبار للعاملين في هذا القطاع.
وفي ختام وقفتهم، جدد المحتجون تمسكهم بمطلب أساسي: “كرامة المهنيين خط أحمر، وبيئة العمل الآمنة هي الطريق الوحيد لضمان خدمة صحية تليق بالمواطن”.
