في مشهد صادم يعكس واقعًا مريرًا، شهدت جماعة بني رزين بإقليم شفشاون فصلاً جديدًا من مسلسل الإهمال الصحي، بعدما اضطرت سيدة حامل إلى وضع مولودها على الرصيف، أمام مركز صحي مغلق، دون أي تدخل طبي أو إنساني.
الحادثة التي هزّت الرأي العام أثارت موجة غضب عارمة، دفعت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، سلوى البردعي، إلى توجيه سؤال كتابي لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، واصفة ما حدث بـ”الفاجعة” التي لا يجب أن تمر دون محاسبة.
وقالت البردعي إن السيدة لم تحظَ بأي شكل من أشكال الرعاية الصحية، وهو ما يعكس، بحسب تعبيرها، “واقعًا خطيرًا” يعيشه العالم القروي في المغرب، حيث تتحول المراكز الصحية إلى بنايات مهجورة، وتغيب الموارد البشرية والتجهيزات الأساسية.
وأضافت أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تكرار لمآسٍ سابقة عرفتها المنطقة، ما يطرح تساؤلات جوهرية حول جدوى البرامج الحكومية المعلنة، ومدى صدق وزارة الصحة في وعودها بتعميم التغطية والرعاية الصحية.
وختمت البردعي بدعوة الوزارة إلى الكشف عن التدابير الفورية لضمان الحد الأدنى من الخدمات الصحية في جماعة بني رزين، وباقي المناطق القروية التي يبدو أنها خارج نطاق اهتمام الدولة.
15/05/2025