في ليلة كروية مشتعلة على أرضية ملعب الدفاع الجوي، كتب أشبال الأطلس فصلًا جديدًا من المجد، بعدما أطاحوا بأحلام الفراعنة وعبَروا إلى نهائي كأس إفريقيا للشباب بكل كبرياء، عقب فوز ثمين بهدف نظيف في موقعة نصف النهائي.
الشوط الأول كان حربًا تكتيكية بين العقول، حيث الترقب والحذر سيّدا الموقف، ولم تُفتح الأبواب أمام الأهداف، رغم محاولات خجولة من الجانبين. لكن الشوط الثاني… كان الموعد مع التحوّل!
دخل أبناء المدرب محمد وهبي بشراسة الأسود، وفرضوا سيطرتهم على مجريات اللعب. الدقيقة 78، لحظة انتظرها كل مغربي، حين انطلقت هجمة منسقة ترجمتها قدم يونس العبدلاوي إلى هدف أشعل المدرجات وأطفأ آمال أصحاب الأرض.
ولم تنجح محاولات مصر في العودة، ليُعلن الحكم النهاية السعيدة للمغاربة، الذين سيضربون موعدًا ناريًا في النهائي أمام منتخب جنوب إفريقيا، المنتشي بانتصاره على نيجيريا.
المدرجات شهدت دعمًا مميزًا من كوكبة من النجوم المغاربة في الدوري المصري، أمثال أشرف داري، يحيى عطية الله، محمود بنتايك وأشرف بنشرقي، في مشهد جسّد روح الأسرة الكروية المغربية.
وليس هذا كل شيء… فببلوغه المربع الذهبي، حجز المغرب تذكرة العبور إلى كأس العالم لأقل من 20 سنة، الذي ستحتضنه الشيلي في الخريف المقبل، بين 27 شتنبر و19 أكتوبر 2025.
15/05/2025
