شهدت أجواء الساحل الشمالي الإفريقي، يوم الثلاثاء 13 ماي الجاري، تنفيذ تمرين جوي دقيق بين القوات الجوية الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية، ضمن فعاليات مناورات “الأسد الإفريقي 2025″، التي تُعد أكبر تمرين عسكري سنوي في القارة. وأكدت القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا أن هذا التدريب يهدف إلى تعزيز التنسيق العملياتي والجاهزية القتالية في بيئات متعددة التهديدات.
وشارك في هذا التمرين الجوي طيارو السرب 166 للتزود بالوقود التابع للحرس الوطني الجوي في ولاية أوهايو، إلى جانب 16 طيارا مغربيا على متن مقاتلات F-16. وتركز التدريب على تنفيذ عمليات “تزويد وقود جافة”، وهي مناورة تحاكي الظروف الواقعية دون نقل فعلي للوقود، لتقوية مهارات الطيارين في التواصل والمناورة الدقيقة على ارتفاعات وسرعات عالية. وأكد العقيد دينيس بيرد، مدير العمليات بقيادة الحرس الوطني في أوهايو، أن هذه التمارين تعزز الخبرة التكتيكية وتعمّق الثقة بين الجانبين، مشيرا إلى أن عملية التزود بالوقود جوا تُعد من أكثر العمليات تعقيدا وتتطلب تنسيقا عاليا.
وتندرج هذه التدريبات في إطار مناورات “الأسد الإفريقي 2025″، التي تقام خلال الفترة الممتدة من 14 أبريل إلى 23 ماي في أربع دول إفريقية هي المغرب وتونس وغانا والسنغال، بمشاركة أكثر من 10 آلاف جندي يمثلون أزيد من 50 دولة، من بينها سبع دول من حلف شمال الأطلسي. وتشرف على هذه المناورات القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، وتأتي بهدف تعزيز القدرة على العمل المشترك وتطوير الجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة عبر مناطق جغرافية متعددة.
16/05/2025
