kawalisrif@hotmail.com

تعود لقرون خلت … إسبانيا تعلن عن افتتاح حمامات سان بيدرو المغربية التاريخية في قرطبة عام 2026 بعد ترميم شامل

تعود لقرون خلت … إسبانيا تعلن عن افتتاح حمامات سان بيدرو المغربية التاريخية في قرطبة عام 2026 بعد ترميم شامل

في خطوة جديدة تعكس اهتمام الأندلس بإرثها التاريخي العريق، أعلنت وزارة الثقافة والرياضة في حكومة الأندلس عن انطلاق أشغال ترميم وتثمين حمامات “سان بيدرو” المعربية بمدينة قرطبة، على أن تُفتح أبوابها للزوار بحلول عام 2026.

وأكدت باتريسيا ديل بوزو، وزيرة الثقافة والرياضة، خلال زيارتها لموقع المشروع، أن هذه الحمامات تُعد من المعالم الفريدة التي تُمثل جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الأندلسية والمغربية في إسبانيا، مشددة على أن الأشغال تهدف إلى الحفاظ على الطابع المعماري الأصلي، مع تهيئة الموقع لاستقبال الزوار.

المشروع، الذي رُصدت له ميزانية تتجاوز 1.6 مليون يورو بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي عبر صندوق التنمية الإقليمي (FEDER)، سيستغرق 13 شهرًا، ويتضمن ترميم الهياكل القديمة، وتثبيت أسقف جديدة تحترم التصميم التاريخي، إلى جانب إنجاز مسارات داخلية تسمح للزوار بجولة فريدة تشمل الطابق الأرضي والمرور فوق القباب عبر ممرات علوية.

الحمامات، المصنفة كـ “تراث ثقافي ذو أهمية خاصة”، يعود تاريخها إلى القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وتقع في حي “أكسيركيا” القريب من كنيسة سان بيدرو. وتُعتبر الوحيدة التي لا تزال قائمة في هذا الحي الشرقي من المدينة.

كما يشمل المشروع بناء منشأة جديدة بجوار الحمامات، ستضم مركزًا للاستقبال ومتحفًا تفاعليًا لعرض تاريخ وأهمية هذه المنشآت التقليدية في الثقافة الأندلسية.

ويُذكر أن حمامات سان بيدرو تتبع التصميم التقليدي للحمامات العربية، حيث تتكون من قاعة باردة، وأخرى معتدلة، وثالثة ساخنة، إضافة إلى غرفة مخصصة للفرن، ونظام مائي يشمل صهاريج ونُظم تصريف وآبار.

بهذه الخطوة، تؤكد حكومة الأندلس التزامها بصون التراث المشترك بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وإبراز الجذور الأمازيغية الإسلامية التي ما زالت تميز معالم المنطقة وتجذب ملايين الزوار سنويًا.

16/05/2025

Related Posts